اشتدت المواجهات مساء الخميس بين اللجان الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، خاصة بمنطقة المعلا في عدن، كما أكدت مصادر سقوط عدد من المدنيين قتلى وجرحى في قصف للحوثيين على كريتر. وقال شهود عيان إن المواجهات نشبت عقب محاولة قوة عسكرية تابعة للحوثيين الدخول إلى منطقة المعلا، مما أدى إلى مواجهتهم من مسلحي المقاومة الشعبية. وتأتي هذه المواجهات عقب نشوب اشتباكات في منطقة كريتر تخللها قصف مدفعي من دبابات الحوثيين، أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنيا -بينهم نساء وأطفال- بحسب شهود عيان. وأعلن الحوثيون -في وقت سابق- سيطرتهم على القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق بعدن، بينما تعرضت مواقع عسكرية موالية لهم في مطار عدن لغارات جوية وقصف من بوارج حربية. وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن عشرين مسلحا حوثيا قتلوا في المعارك، في حين أكد مصدر طبي مقتل 18 مدنيا وستة من عناصر اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. دخان متصاعد بفعل قصف عشوائي من قبل الحوثيين على منازل المدنيين في كريتر بعدن قصف عشوائي وكان أكثر من 15 مدنيا قد لقوا حتفهم وأصيب 25 آخرون في قصف عشوائي من مليشيات الحوثي على أحياء متفرقة من حي كريتر في عدن منذ يوم الأربعاء. وكان الحوثيون حاولوا التقدم في منطقة خور مكسر بعدن أمس، لكن مصادر محلية أكدت أن اللجان الشعبية تفرض سيطرة نوعية عليها، وتمنع تقدم مسلحي الحوثي وقوات علي صالح التي تتخذ من معسكر بدر مركزا رئيسيا لها. وعلى صعيد مواز، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن عاصفة الحزم شنّت غارات على ثكنات عسكرية حوثية في جزيرة ميون على باب المندب، كما استهدفت غارات الخميس جميع المعسكرات في صعدة وحولها، ومواقع أخرى للدفاع الجوي ومراكز قيادة يستخدمها الحوثيون. وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن مقاتلات عاصفة الحزم قصفت معسكر الجبانة شمال ميناء الحديدة غربي اليمن، وذلك للمرة الثانية يوم الخميس، كما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن بوارج حربية في خليج عدن قصفت قوات عسكرية موالية لجماعة الحوثي بالقرب من مطار عدن. ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر ذاتها قولها إن أصوات انفجارات دوّت في موقع عسكري تابع للحوثيين، يقع بالقرب من المطار، دون أن تُعرف حصيلة الأضرار التي خلفها القصف.