عقد مجلس الأمن اليوم السبت جلسة طارئة ومغلقة لبحث مشروع قرار روسي يهدف إلى إرساء "هدنة إنسانية" ووقف غارات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن وسط مخاوف من استغلال روسي للهدنة لتسليح الحوثيين. وقال المتحدث باسم البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة إليكسي زايتسيف إن بلاده دعت إلى عقد مشاورات مغلقة لأعضاء المجلس لبحث إمكانية "إرساء هدنات إنسانية في الغارات الجوية". وتستبعدت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة إمكانية تمرير مشروع القرار الروسي في جلسة المشاورات المغلقة، ولكنها توقعت أن يصدر القرار في حالة الاتفاق بين ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين. واعتبر رياض ياسين وزير الخارجية المكلف من الرئيس هادي في حديث للجزيرة أن مساعي روسيا لتطبيق هدنة في اليمن ترمي إلى تسليح الحوثيين واستعادة قوتهم. وأشار ياسين إلى أن هناك تذبذبا حاليا في المواقف، معتبرا أن أي هدنة يفرضها الروس لن تكون لصالح الشرعية ولا لتحقيق مصالح اليمنيين، بل ستؤدي إلى فرض واقع جديد. وقال ياسين إن الطائرة الروسية التي هبطت في صنعاء أخيرا كانت تحمل أجهزة اتصالات دقيقة وقطع غيار لإطلاق الصواريخ من الممكن أن تساعد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.