شهدت محافظة عدن، في وقت مبكر اليوم الاثنين، اشتباكات وحرب شوارع بين مسلحي الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وما اصطلح عليه مؤخرا "المقاومة الشعبية"، في حين نزح العشرات من أبناء عدن إلى جيبوتي فرارا مع المعارك الضارية. وأوضح مصدر محلي ل"المشهد اليمني" أن الاشتباكات تركزت في منطقة القلوعة وكريتر. وقال المصدر إن الحوثيين والقوات الموالية لهم قصفت بالمدفعية وقذائف الهاون بشكل عشوائي على مناطق العيدروس والقطيع والبادري بكريتر بمدينة عدن. في غضون ذلك، قال شهود عيان إن "فتحي علي ناصر هادي" نجل قائد المنطقة العسكرية الرابعة الذي عين مؤخرا من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، أصيب برصاص قناصة بالقرب من جولة السفينة صباح اليوم". وأكد الشهود أن ضحايا الاشتباكات بالعشرات، وأن المستشفيات مكتظة بالجرحى مع نقص في الادوية والكادر الطبي، لافتين إلى أن عدن تعاني نقصا حادا في المواد الغذائية والتموينية. وكانت مقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، أغارت أمس، على صوامع الغلال في ميناء عدن وعدد من الأحياء السكنية بالمعلا والتواهي والمدينة الخضراء. من جهة أخرى، أكد مصدر محلي نزوح عشرات الأهالي من أبناء عدن على متن قوارب باتجاه جيبوتي هربا من المعارك الضارية التي تشهدها المدينة. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ادريان ادواردز، أمس، إن 900 شخص فروا من اليمن، وصل 317 شخصا منهم إلى أوبوك في جيبوتى، كما وصل 582 إلى بونتلاند فى الصومال وميناء بوساسو وبربرة. وأضاف المتحدث ادواردز "إن الغالبية العظمى من هؤلاء الفارين هم من الصوماليين إضافة إلى مواطنين يمنيين، وأثيوبيين"، وأشار إلى أنهم جميعا تلقوا المواد الغذائية والماء والرعاية الصحية.