كشف تقرير إعلامي أعدته عممته الملحقية الإعلامية لدى سفارة سلطنة عمان في مصر، اليوم الخميس، عن وجود خريطة طريق عمانية لحل الأزمة في اليمن، تتضمن في إحدى مراحلها تقديم اقتراح بإدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي. وأشار التقرير، إلى تزايد احتمالات طرح مبادرة عُمانية متكاملة لبدء جهود مكثفة تقود للتوصل إلى حل سلمي لهذه القضية المحتدمة، وذلك ارتكازاً على عناصر خريطة طريق عمانية، مع إمكانية أن تحتضن سلطنة عمان المرحلة الأولى من جولات الحوار اليمني حول النزاع، مشيراً إلى أن العواصم العربية والعالمية في حالة ترقب شديد لما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة بشأن تلك المبادرة. وأشار التقرير العماني، في هذا السياق، إلى أن مصادر خليجية مطلعة أكدت أن جهود السلطنة لحل الأزمة في اليمن ستحقق المزيد من النجاحات خلال أسبوع إن لم يكن خلال أيام. ظهور مرتقب وسلط التقريرُ العماني الضوء على اقتراب مبادرة عُمانية من الظهور لبدء جهود حل الأزمة اليمنية، وذلك بعد إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية وقف إطلاق النار في اليمن وانتهاء "عاصفة الحزم" وتحقيق أهدافها وبدء عملية "إعادة الأمل"، مشيراً إلى أن مصادر دولية كشفت أن مشروع خريطة الطريق العُمانية تتكون من 7 نقاط. وأوضح أن العديد من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية تتداول أن السلطنة تعكف على إعداد مبادرة متكاملة تقود إلى حل سلمي، ومن أنه تجرى حالياً مشاورات عدة لبلورة الموقف. نقاط المبادرة وأشار التقرير إلى أن مراقبين يشيرون إلى أن بنود المبادرة العمانية لن تخرج عن الأهداف المعلنة لعملية عاصفة الحزم، وذلك لضمان تأييد مختلف الأطراف للطرح العماني، وأن المبادرة تتضمن عدة نقاط، من أهمها: انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس علي عبد الله صالح من جميع المدن وإلزامهما بإعادة العتاد العسكري للجيش، عودة السلطة الشرعية إلى اليمن برئاسة الرئيس هادي، المسارعة في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت، التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه، تتحول جماعة الحوثيين إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية بطرق شرعية، عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني، تقديم اقتراح بإدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي. وأفاد التقرير إلى أن عناصر الرؤية المتوقعة للتحرك تتركز على الحفاظ على الشرعية، منوهاً بما تتمتع سلطنة عُمان به من علاقات وثيقة مع كافة القوى الفاعلة في ظل علاقتها الوثيقة مع كافة الدول الخليجية التي تعلق آمالاً كبيرة على نجاح جهود السلطنة لتتجنب المنطقة مخاطر تداعيات الموقف، لاسيما أن السلطنة لم تشارك في العمليات العسكرية، مما يؤهلها لدور الوسيط الحكيم والمقبول من جميع القوى، خاصة وأنها سبق أن استضافت المحادثات بين مجموعة 5+1 وطهران. قوة ناعمة ولفت التقرير العماني إلى أنه على الصعيد السياسي كشفت تقارير دبلوماسية عربية أنه أصبح في حكم المؤكد تواصل سلطنة عُمان لإجراء المزيد من الاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية لبحث إيجاد حل سياسي، بعد أن توقفت العمليات العسكرية في اليمن، موضحاً أن أنظار العالم باتت تتجه إلى سلطنة عُمان على أساس ما تتمتع به من دبلوماسية القوى الناعمة، والتي تقود تدريجياً إلى حل الأزمة اليمنية. الوسيط المقبول وشدد التقرير العماني على أن السلطنة تؤدي دائماً دور الشريك الإيجابي الذي يسهم في التوصل إلى تسوية سلمية للخلافات الإقليمية والدولية، فضلاً عن أنها تضطلع بدور الوسيط المقبول في الأزمات التي تشهدها المنطقة. ونوه، بما أكده السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، على أهمية الجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار والوئام في المنطقة لما فيه المصلحة المشتركة لجميع شعوبها، وذلك حينما ترأس السلطان قابوس أول اجتماع يعقده مجلس الوزراء بعد عودته إلى أرض السلطنة من رحلة علاجية.