شنّ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، الخميس، خمس غارات جوية على كتيبة للدفاع الجوي قرب حقل “صافر” النفطي بمأرب شرقي اليمن، حسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأناضول، إن الغارات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في احدى الكتائب التابعة لقوات الدفاع الجوي جنوبي حقل “صافر” النفطي، ما أدى إلى تدميرها وإعطاب الصواريخ. وفي الثامن من مارس، دمّر الطيران الحربي التابع ل”عاصفة الحزم” منصة الصواريخ، والرادار التابع للدفاع الجوي شمال غربي حقل صافر. ومحافظة مأرب، هي المحافظة الوحيدة في ما كان يعرف ب”الشمال اليمني” قبل وحدة الشطرين في 1990م، التي لم يستطع الحوثيون السيطرة عليها، نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل ضد تمددهم، ما أجبرهم على الاكتفاء بخوض معارك في أطرافها الشمالية والغربية. وتكمن أهميتها في أنها تحتضن حقول النفط والغاز، ويمتد منها الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول “صافر” بالمحافظة، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوةجنوباليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية (الكهربائية) التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية. ويوم 21 أبريل، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.