ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن طائرة خاصة سوف ترسلها الأممالمتحدة إلى صنعاء، سوف تقل قادة الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الذين سيشاركون في مشاورات جنيف، ومن المتوقع أن يغادر الوفد اليوم (الجمعة)، إذا لم تحدث أي إشكاليات تؤخر الرحلة إلى غد (السبت). وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي ةالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يكثف من اتصالاته بالأطراف اليمنية من أجل ضمان عدم وجود أي إشكاليات قد تعرقل انطلاق المشاورات التي تحظى باهتمام دولي. في هذا السياق، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية أسماء ممثليها في مشاورات جنيف، وقالت مصادر في صنعاء إن الوفد الحكومي يضم الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية، عزي الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان، فهد سليم كافين وزير المياه والبيئة، أحمد الميسري أبرز قادة المقاومة الشعبية الموالية لهادي في عدن والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبد الوهاب محمد الحميقاني أمين عام حزب الرشاد السلفي، عبد العزيز جباري أمين عام حزب العدالة والبناء، والشيخ عثمان مجلي أحد وجهاء محافظة صعدة. قال مصدر سياسي يمني مطلع إن الكثير من القوى اليمنية مجمعة على ضرورة تغيير طريقة المشاورات، وهي طريقة جمع كل طرف في مكان منعزل عن الآخر، وقيام الوسيط الدولي بالاستماع إلى وجهات نظر كل طرف ونقلها إلى الآخر، وتلاقي هذه الآلية في المشاورات انتقادات واسعة. وأشار محمد علي أبو لحوم، رئيس حزب العدالة والبناء في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط"، إلى أن كل الأطراف اليمنية ستشارك، وإن هناك حرصا كبيرا على نجاح المشاورات، وشدد على ضرورة أن يجلس اليمنيون إلى مائدة حوار واحدة. وأوضحت مذكرة بعث بها أبو لحوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتعلق بالتطورات على الساحة اليمنية "لقد رحبنا بدعواتكم المتكررة للأحزاب اليمنية لكي تشارك في مشاورات شاملة دون تسويف، وبنيات حسنة، ودون شروط مسبقة، لقد تكررت هذه الدعوات في عدد من قرارات وبيانات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ويضيف أنه «ورغم خيبة أملنا بسبب تأجيل تاريخ هذه المشاورات التي ستعقد في جنيف، الذي كنتم اقترحتم أن يكون في 28 مايو (أيار)، لا نزال نؤمن بأن هناك فرصة لحماية اليمن من مستقبل مظلم». وتؤكد المذكرة على أهمية الدور الذي لعبته دول مجلس التعاون الخليجي والذي ستعلبه، حيث يقول أبو لحوم، في مذكرته لبان كي مون، إن «دول مجلس التعاون الخليجي وقفت بجانبنا على الدوام، واليوم نحن بحاجة إلى ذلك الدعم أكثر من أي وقت مضى لبناء يمن جديد ومستقر". ويردف أنه «وعلى الرغم من كل شيء فالتهديدات الأخيرة للمنطقة لا تدع أمامنا أي خيار سوى العمل معا، فشعوبنا تستحق هذا منا»، وتشدد مذكرة السياسي اليمني على الترحيب بعقد مشاورات جنيف الشاملة برعاية وتسيير الأممالمتحدة، وتؤكد على أن القوى السياسية اليمنية سوف تلتقي «بنية واستيعاب قبول كل منا الآخر»، وذلك لأنه «حان الوقت لإثبات أننا قادرون على تقديم نموذج رائع للتصالح والتسامح اللذين يحتاجهما اليمن والمنطقة بشكل ملح». وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجرى مشاورات مطولة مع أبو لحوم، خلال زيارتيه الأخيرتين إلى صنعاء، باعتباره واحدا من الشخصيات السياسية البارزة على الساحة السياسية اليمنية التي تحظى بقبول لدى كل الأطراف.