كشفت تقارير اخبارية أن سبب تأجيل مشاورات "جنيف" بشأن اليمن، يعود إلى عراقيل تسبب فيها الوفد الحوثي في مطار صنعاء أمس. وأعلنت الأممالمتحدة، أمس، تأجيل المشاورات اليمنية - اليمنية التي كانت مقررة في جنيف يوم غد (الأحد)، 24 ساعة أخرى، بسبب "ظروف غير متوقعة" تتعلق بوصول أحد الوفود اليمنية إلى سويسرا. وقالت التقارير الاخبارية، إن "العشرات من الحوثيين وحلفائهم تجمعوا في مطار صنعاء الدولي، أثناء وصول الطائرة الخاصة التي أرسلتها الأممالمتحدة لنقل الوفد الخاص بهم إلى جنيف؛ مما أدى إلى تدافع عدد كبير منهم نحو الصعود للطائرة ذات الحجم الصغير". وأشارت إلى أن شروط حضور المشاورات تقضي بألا يقل عدد الوفد عن سبعة أشخاص ومعهم ثلاثة من المستشارين. وقالت إن "مصادر أخرى في الأممالمتحدةبنيويورك، أوضحت أن جماعة الحوثيين "تختلق عقبات لوجيستية صغيرة، مثل إصرارهم على الإقامة في فندق غير الذي سيقيم به ممثلو الحكومة اليمنية، ومراوغتهم بخصوص أجندة الاجتماعات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وإصرارهم على ترتيب اللقاءات المنفصلة بحيث تبدأ اللقاءات معهم أولاً قبل المشاورات, مع الوفد الحكومي اليمني، إضافة إلى طرح مطالب كانوا تراجعوا عنها في محادثات سابقة". وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك أن سبعة مقاعد خصصت لكلا الجانبين في المشاورات التي تستضيفها الأممالمتحدة في جنيف، بين ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية من جهة وممثلي المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مؤكدا أن المشاورات ستجري بشكل منفصل بين الأطراف المعنية. وقال دوغريك خلال المؤتمر الصحافي اليومي للأمم المتحدة في نيويورك "ستكون هناك مشاركة من ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والناصريين وحزب التجمع اليمني للإصلاح، كما سيشارك ممثلون من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وما نريده هو إجراء محادثات من دون شروط بما يؤدي إلى إعلان هدنة إنسانية بأسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة اليمنيين". وحول التوقعات المنتظرة من مشاورات جنيف قال دوغريك "نحن واقعيون فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة، والمعاناة اليومية للشعب اليمني يجب أن تذكر كل الأطراف بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية".