مع إعلان الأطراف اليمنية بما فيهم الحوثيين وهادي بالموافقة على حضور مؤتمر جنيف دون شروط مسبقة إلا أنه وعلى مايبدو فأن هناك اشتراطات غير معلنة لدى طرفي الحوثي وهادي وهو مادفع الأممالمتحدة لعدم التسرع مجددا في إعلان موعدا جديدا بعد أن كان تسرب بأنه سيتم في 14 من الشهر الجاري ويراهن هادي على أن ماسيجري في جنيف ليس أكثر من مشاورات لتنفيذ قرارمجلس الأمن 2216 يبدأ بانسحاب من محافظات عدة فيما يعتبر الحوثيون أن جنيف ستكون محطة لحوار يبدأ من حيث انتهى في صنعاء وعلى أساس اتفاق السلم والشراكة بينما يراهن الجميع على إحداث فارق في الأرض يمثل أمر واقع وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "إستيفان دوغريك"، اليوم الجمعة، إنه لم يتم التوصل بعد لموعد محدد، من أجل البدء بإجراء مشاورات جنيف، المتعلقة بالأزمة اليمنية. وبحسب مؤتمرٍ صحفي، عقده بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، حيث أضاف أن مبعوث الأمين العام إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لايزال يواصل جهوده المكثفة اليوم في سلطنة عُمان، التي سيتوجه منها غدًا السبت إلى العاصمة القطرية الدوحة. وأردف دوغريك قائلًا "ليس لدي شيء لأعلنه لكم اليوم، حول موعد مشاورات جنيف.. إنني أدرك أنكم تنظرون شيئًا في هذا الصدد، ويحدوني الأمل في أن نتمكن من إعلان موعد لإجراء المشاورات، في أقرب وقت ممكن". ومضى دوغريك قائلًا "لقد أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أعداد القتلى اليمنيين قد تعدى ال 2000 شخص، منذ بدء الصراع في مارس/ آذار الماضي وحتى نهاية شهر مايو/ أيار، وأن نصف الضحايا كانوا من المدنيين، فيما تجاوز عدد الجرحى 10 آلاف شخص، وهناك أكثر من 20 مليون شخصًا، باتوا بحاجة للمعونة الإنسانية". واستدرك دوغريك قائلًا "إن الأرقام التي ذكرتها هي عبارة عن تقديرات أولية، مرشحة للزيادة، خلال الأسابيع المقبلة، في حالة استمرار النزاع باليمن".
