قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، إن المنظمة الدولية تجري مشاورات بشأن سفينة إيرانية يفترض أنها تحمل مساعدات إنسانية، وفي طريقها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن. ولم يوضح دوغريك طبيعة المشاورات التي تجريها الأممالمتحدة مع طهران، لكنه أضاف في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك: «نأمل في أن يتم تقديم كل المساعدات الإنسانية عبر وكالات الأممالمتحدة الإنسانية، ومن المهم أيضا ضمان تقديم تلك المساعدات بشكل حيادي.. إننا نجري حاليا مشاورات مع الجانب الإيراني بشأن سفينة المساعدات المتجهة إلي ميناء الحديدة«. وكرر المتحدث الرسمي التأكيد على «دور ايران المهم في التوصل الى حل للأزمة في اليمن«، وقال إن «الأممالمتحدة منخرطة في مشاورات مع جميع القوي الإقليمية من أجل التوصل إلى حل«. ونفي دوغريك أن يكون المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، توصل إلى موعد محدد بشأن انعقاد مؤتمر في جينيف يجمع أطراف الأزمة في اليمن. وأردف قائلا: «لم يتم تحديد موعد حتى الآن، وعندما نكون مستعدين لذلك، سوف نخبركم على الفور«. وردا علي سؤال بشأن مشاركة الأممالمتحدة في مؤتمر الرياض للحوار بين القوى اليمنية، المقرر عقده في ال17 من شهر مايو/آيار الجاري، بدعوة من الرئيس عبدربه منصور هادي، اكتفي دوغريك بقوله: «سوف نشارك في المؤتمر«. كانت وكالة أنباء «إيرنا« الإيرانية الرسمية، أعلنت أن سفنًا حربية سترافق السفينة الإيرانية «شهد« المحملة بالمساعدات في طريقها لليمن. وحذر نائب رئيس هيئة الأركان الإيراني العميد، مسعود جزائري، من التعرض للسفينة الإيرانية، قائلًا إن تعرض كهذا سيؤدي إلى «إشعال نيران تخرج عن سيطرة الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية«. بينما دعت الإدارة الأمريكيةطهران إلى إرسال المساعدات من خلال الأممالمتحدة، بدلًا من إرسال سفن حربية لمرافقتها.