تحدثت مصادر اعلامية محلية في اليمن ان قوات تابعة للحوثيين القت القبض على عضو في اللجنة الثورية الحوثية التى تدير البلاد منذ اشهر . وقالت المصادر ان قوات تسمى اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، قامت بالقاء القبض على محمد القيرعي، بعد الامساك به وهو بحالة سكر لشربه الخمر مما تسبب بنشوب خلافات بين أعضاء المكتب السياسي لجماعة أنصار الله. وأكدت مصادر انه لم يصدر حتى الآن قرار بتنحية القيرعي، لكن مصادر مقربة من جماعة الحوثي رجحت أن يتخذ مستشار محمد الحوثي، صالح الصماد قرارا بهذا الشأن. واثار محمد القيرعي موخرا الجدل في شبكات لاتواصل الاجتماعي عقب اعلان تعيينه محافظ لمدينة تعز التى تعتبر خارج سيطرة الحوثيين حاليا . وقال مصدر وثيق الاطلاع، ل “مؤسسة الخليج واليمن للإعلام”،أن خلافات حادة نشبت في المكتب السياسي (اللجنة السياسية) للحوثيين في أمانة العاصمة ظهر السبت،( 6يوليو)، على خلفية قضية آداب تورط فيها “القيرعي” المعين محافظا لمحافظة تعز عن ثنائي الحوثي-صالح ، الاثنين الفائت. وأكد المصدر أن سيارتين تتبعان المكتب السياسي (يرأسه صالح الصماد مستشار رئيس الجمهورية ، لم يصدر قرار اقالته حتى اللحظة) وصلتا إلى قسم شرطة الحميري في امانة العاصمة صنعاء ،على وجه السرعة فور علمها بإحضار القيرعي، تحت تأثير السكر بعد إلقاء القبض عليه يتعاطى الخمر. وكشف المصدر أن الجماعة انقسمت حول وضع القيرعي، بعد إجبار مجموعة منهم اياه على تقديم استقالته من “أنصار الله” تحت الضرب المبرح، وحاولوا التواصل مع صحفيين لترتيب مؤتمر صحفي يعلن فيه استقالته منهم نتيجة تورطه الأخلاقي، غير أن تيار في المكتب السياسي رفض ذلك وأمر بإحضاره إلى المكتب على وجه السرعة وهو ما تم بعد تقييده وأخذه عنوة من قسم الشرطة. وكان الحوثيين الذين تقوم جماعتهم على أساس السلالة، والعنصرية (ينتمون لآل البيت) قد عينوا “القيرعي”-ينتمي لفئة المهمشين وممثلهم في مؤتمر الحوار الوطني استقطبه الحوثيين هناك – الثلاثاء الماضي، محافظا لمحافظة تعز، في محاولة لخلق ضجيج عنصري. الجدير بالإشارة هنا أن القنوات الرسمية المختلفة والتي تسيطر عليها جماعة الحوثي مثل وكالة سبأ لم تنشرخبر تعيين القيرعي محافظًا لتعز بشكل رسمي. في أول تصريح له بعد تداول خبر تعيينه محافظا لمحافظة تعز أوضح الاستاذ / محمد القيرعي أنه لم يبلغ رسمياً بعد بصدور مثل هكذا قرار . وياتي تصريح القيرعي في الوقت الذي لم تشر فيه أي وسيلة اعلامية رسمية تابعة للجماعة إلى صدور القرار بما في ذلك وكالة سبأ الخاضعة لسلطتهم والتي اعتادت إلى نشر مثل هذه القرارات وأثار القرار الذي حظي بتداول واسع عبر الصحافة المحلية والعربية ردود فعل متباينة . ولم يستبعد مراقبون لشأن اليمني أن يكون الخبر عبارة عن بألون اختبار لمعرفة ردة فعل محافظة تعز التي تخوض مقاومة شرسة مع قوات موالية للحوثي ومحسوبة على النظام السابق .