وصف زعيم جماعة الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي ما يقوم به مسلحيه من قتال داخل اليمن وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية ب"الجهاد المقدس"، داعيا إياهم إلى "الاستمرار في الثبات والتصدي لمن وصفها ب"قوى الاجرام والخيانة والعمالة في الداخل" والالتزام ب"توجيهات الله". وقال الحوثي في رسالة مسجلة بالصوت فقط إلى مسلحيه بثتها قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة إن "وقوفكم المشرف والعظيم في كل ساحات وميادين القتال في الجبهة الداخلية في مواجهة العملاء والمرتزقة البائعين لانفسهم وبلدهم وشعبهم ودينهم ودنياهم من الاخر المعتدي المجرم وفي جبهات الحدود (...) هو جهاد مقدس في سبيل الله ونصرة المستضعفين لعباده". وأشار إلى أن مسلحيه يخوضون معركة الاستقلال والحرية في مواجهة من قال إنهم أرادوا احتلال البلد واستعباد الشعب. وقال "هي معركة الكرامة والشرف في مواجهة من ارادوا اهانة واذلال شعب مسلم، معركة مصيرية وتاريخية النصر فيها يؤسس لمستقبل حقيقي لبلدكم ولحرية شعبكم والحفاظ على كرامته واستقلاله وارضه وعرضه. وأكد أن الهزيمة في ما أسمها معركة "الاستقلال" تؤسس لعبودية لأشر خلق الله ولهوان لا نضير له ولشر لا مثيل له من الاشرار المجرمين الذين يمثلون خطورة على الانسانية"، بحسب قوله. ودعا عبدالملك الحوثي، مقاتليه إلى "الالتزام بتوجيهات الله في الثبات" والاستمرار في الثبات والتصدي لقوى الاجرام من قوى الخيانة والعمالة في الداخل. وقال لمقاتليه "يهنيكم شرف الدفاع عن الحرمات لولا وفائكم وثباتكم وصمودكم والصبر والنخوة والعزة لكان حال اليمن كما حدث في الموصل والانباء من سبي للنساء وهتك للاعراض". وأضاف "لولا ذلك لكانت قوى الشر والاجرام من امريكا واسرائيل والقاعدة قد تمكنوا من احتلال البلد والسيطرة التامة عليه وحينها كانوا سينفذون ما يريدون بحق الشعب من جرائم الذبح وهتك الحرمات والاعراض والسيطرة على الارض والممتلكات". وأكد أن "اليمن كان ومايزال وسيبقى مقبرة للغزاة ومقتلة للعملاء والخونة وعصيا على الانكسار لجبروت المجرمين والطغاة والمستكبرين"، حسب وصفه. وهاجم الحوثي، امريكا واسرائيل والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقال انه "يقتل المئات من الاطفال والنساء ويدمر البلد بكل ما فيه من مقومات الحياة، مع حصار غير مسبوق في المنطقة العربية بكاملها".