أوضح وزير الخارجية المكلف الدكتور رياض ياسين، أن الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة هي دعوة منهم، وليست من الحكومة اليمنية، وتدعو إلى السماح بدخول الإغاثة الإنسانية والطبية ووصولها إلى الشعب اليمني، وعلى الأطراف المتحاربة على الأرض، أن تلتزم بذلك وعدم إعاقتها، وأولهم الحوثيون وحلفاؤهم. وقال الدكتور ياسين في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط"، إن على الأممالمتحدة أن تحدث فارقا في مسألة الإغاثة الإنسانية، بحيث يقوم المتمردون بالالتزام بذلك ومراقبتهم حسب الرسالة التي تسلمتها الحكومة اليمنية من الأممالمتحدة. وأشار وزير الخارجية إلى أن الحوثيين وحلفاءهم أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قدموا ضمانات لإسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي للأمم المتحدة، وهي ضمانات غير واضحة للحكومة اليمنية، لكنهم يؤكدون للأمم المتحدة موافقتهم على الهدنة الإنسانية. وأضاف: "اليوم كان هناك قصف على مدينتي عدن وتعز، من قبل الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح بصواريخ الكاتيوشا، والمقاومة الشعبية تتجه للعمل في الدفاع عن أراضيها". وذكر الدكتور ياسين، أن الهدنة ستستمر إلى نهاية شهر رمضان، وفي حال ظهور جدية بالتعامل من قبل الحوثيين وحلفائهم، ربما ستمدد. وأكد الدكتور ياسين، أن الحكومة اليمنية ليست ضد أي هدنة إنسانية، بل إن هدفها الأساسي هو إغاثة الشعب اليمني وإدخال الأغذية والأدوية في أسرع فرصة ممكنة، وإنما نشدد على الحوثيين بأن لا يستغلوا هذه الهدنة الإنسانية من أجل انتشار قواتهم وتعزيز مواقعهم، أو تحريك قواتهم. وأضاف: "جرى التنسيق مع قيادة التحالف؛ في حال تحريك الحوثيين وحلفائهم قواتهم أو إعادة انتشار آلياتهم العسكرية، سيتم الرد عليهم بالمثل". وذكر أن رسالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي رفعت إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة أخيرًا؛ "كنّا ندعو إلى هدنة حقيقية تتضمن ووقف إطلاق النار، والانسحاب من بعض المدن كمرحلة أولية، ثم من بقية المدن التي استولت عليها الميليشيات الحوثية المسلحة وحلفاؤهم، بأنه بذلك سينتهي المبرر لأي خرق لوقف إطلاق النار". وأشار إلى أن وجود الحوثيين وحلفائهم في المناطق التي استولوا عليها في عدن وتعز والضالع ولحج، مدعاة للتأكيد على خرق الهدنة".