ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المصرية بخبر خطوبة، كل من سلمى عيد البنا وابن خالتها يوسف عيد. الخبر حتى اللحظة لا يثير أي استغراب أو دهشة، الى حين أن تتابعوا الخبر وتعرفوا أن سلمى تبلغ 5 أعوام أما عريسها فيبلغ 8 سنوات. " تم بحمد الله خطبة ابنتي سلمي عيد البنا تالته ابتدائي الي ابن خالتها يوسف وائل رابعه ابتدائي والزفاف بعد التخرج ان شاء الله " كتب عيد البنا، والد "العروس" على صفحته على موقع "فايسبوك"، قبل أن تنهال عليه التعليقان المباركة والأخرى الرافضة لهذه الخطوة. وأشار موقع "اليوم السابع" المصري" الى أن صورة الطفلين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بسرعة هائلة، وحصلت على كم كبير من التعليقات الساخرة على خطوبة طفلة في الخامسة على طفل فى الثامنة، وكيف ظهرت العروس بفستان للخطوبة والعريس ببدلة سوداء. طبعاً لا أحد يستطيع أن ينسى الكوشة وكاسات الشربات. التعليقات، وانتشار الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام المصرية، دفعت والدها الى حذف الصورة من صفحته على "فايسبوك". وفي أول تعليق لأفراد العائلة، تحدّث موقع "اليوم السابع" مع شقيق "العروس" الذي استغرب كل التعليقات التي وردت على خبر خطوبة شقيقته، "الموضوع ميستاهلش الضجة دى كلها، من زمان والأهل قالوا إن يوسف لسلمى، وده بيحصل كتير جدا فى عائلات مصرية، وحصل قاعدة عادية، بس لقينا الموضوع كبر وبقى فى الإعلام، ومصر كلها بتكلمنا، وعشان كده والدى قرر يمسح الصور من على صفحته، وأعتقد إن البلد فيها حاجات أهم بكتير من خطوبة سلمى ويوسف ياريت الناس تركز فيها". ورغم حذفه للصورة أكد الأب أن "خطوبة سلمى ويوسف حقيقة"، وقال "ده تقليد عائلى، يوسف لسلمى ودى حفلة للاحتفال بيهم والجواز بعد التخرج".
واستنكر المجلس القومي للطفوله وقال انطلاقاً من اهتمام المجلس القومي للطفولة والامومة لحماية الاطفال من اي انتهاكات او عنف يمكن ان يتعرضون له ، أبدي المجلس دهشته واستيائه مما نشر علي مواقع التواصل الاجتماعي أمس لصورة الطفلة (سلمي 5 سنوات) بفستان خطوبة و(الطفل يوسف 8 سنوات) مرتدياً بدلة كاملة ، فيما عرض انه احتفال وحفل خطوبة وقد اعترف والد الطفل وشقيقها بهذه الواقعة معللين ذلك بأنها تقليد متبع بأن الطفلة منذ ولادتها يتم خطبتها لابن عمها أو ابن خالها أو خالتها وأنه سيتم الزواج بعد التخرج . صرحت الدكتورة / هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان أن المجلس ادان هذه الواقعة التي قيدت لدي خط نجدة الطفل 16000 برقم 111450 وقد تم تكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة جنوبسيناء بالتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقريراً بشأنها ، مضيفة انه سيتم تقديم بلاغ الي وزارة الداخلية /قطاع حقوق الإنسان لاتخاذ إجراءاته في هذا الشأن وأخذ التعهد اللازم علي والدي الطفلين بحسن رعايتهما وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الشأن لحين بلوغ القطبين السن القانونية وبلوغهما لما يكفي للوعي بما يسمح للحديث في هذه الأمور. وقالت : آن المجلس سيطالب أجهزة الدولة بالتصدي لمثل هذه الوقائع التي باتت متكررة ويتعين اتخاذ إجراءات رادعة بشأنها بما يتفق وأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته .