كشف إمام وخطيب المسجد الحرام، سعود الشريم، عن أن أول واقعة تحرش بالنساء في عصر النبوة. وقال الشريم إن "رجلان يهوديان في سوق بني قينقاع، كشفا سوأة امرأة عربية...". بحسب ما أورده ابن هشام، والبيهقي، وابن اﻷثير، وابن كثير. يأتي تصريح الشريم تعليقًا على واقعة التحرش بفتاة الطائف أول أمس السبت ، والتي سرعان ما تمكنت شرطة مكةالمكرمة من ضبط الأشخاص المتورطين فيها، وإحالتهم إلى جهات الاختصاص، بحسب ما أوردته "CNN" . ويعود تاريخ أهم وقائع التحرش التي شهدتها المملكة وتم تصويرها (عبر كاميرا الجوال، وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي) بالمملكة، إلى عام 2005، حيث كانت أول واقعة -بحسب "العربية نت"- حادثة جسر النهضة، ورغم أنه لم تكن آنذاك وسائل تواصل اجتماعي، إلا أن الحادثة -التي صورت بكاميرا هاتف محمول- قابلها حنق وغضب شعبي ورسمي، أدى إلى القبض على الجناة في مدة زمنية قصيرة، ليأتي الحكم عليهم بعدها بنحو ثلاثة أشهر، وتراوحت فيها عقوبة المتهمين بين السجن 12 عامًا و600 جلدة، والسجن 6 سنوات و400 جلدة. تلا تلك الحادثة، حادثة الظهران مول 2013، وكان أول حادث يشهد انتشارًا حقيقيًّا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ردود فعل ساخطة تجاه المتهمين في الحادثة، والذين تم إلقاء القبض عليهم لاحقًا، والحكم عليهم بالسجن 15 شهرًا، وجلد كلّ منهم 60 جلدة في مكان الحادثة، عند البوابة 5 في مجمع الظهران مول. ومن أحدث تلك النوعية من الحوادث، حادثة كورنيش جدة 2015 التي وقعت ثاني أيام عيط الفطر المنصرم، حيث قام مجموعة من الشباب بالتجمهر حول فتاتين.. هكذا ظهر المقطع الأول الذي أثار امتعاض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، لتبدأ السلطات الرسمية بملاحقة المتهمين والقبض عليهم، قبل أن يظهر مقطع آخر لبداية الحادثة، ما حدا بهيئة التحقيق والادّعاء العامّ لاستدعاء الفتاتين والتحقيق معهما. وأخيرًا حادثة الطائف -التي يجري التحقق فيها- فظهر مقطع بدت فيه فتاة تسير وحدها في المساء، بينما كان شابان يلاحقانها، وانتهى المقطع الذي بدأ بعبارات لفظية من قبل المصور تجاه الفتاة، بتوبيخ الشابّين الراجلين من قبل المصور نفسه، الذي تبحث عنه السلطات الرسمية حاليًا.