كشف مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، النقابَ عن أهم النقاط التي عرضها على الجامعة العربية بشأن الحل السياسي في اليمن ومنها إرسال مراقبين تحت مظلة الأممالمتحدة، قائلا "نرى أنهم مستقبلا يمكن أن يكونوا مساعدين على التوصل إلى الحل السياسي، ونرى أنه لن يحدث ذلك إلا بالتنسيق مع الجامعة العربية ولكن هناك نقاطا مختلفة نتحدث عنها وهناك تطابق كبير في الآراء". وقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي مشترك له اليوم مع العربي، إن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الجامعة العربية بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية الراهنة.وأعرب عن شكره للأمين العام للجامعة العربية على الدعم الكبير الذي يحصل عليه من الجامعة العربية وخصوصا في ما يتعلق بالحل السياسي المأمول. وذكر ولد الشيخ أنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، تتضمن عددا من الأفكار والمقترحات لإيجاد مخرج للأزمة الحالية في اليمن بحثا عن حل سياسي لها. وحول النقاط التي طرحها على الأمين العام للجامعة العربية، قال إنه بعد اجتماع جنيف كانت هناك نواحٍ مختلفة إيجابية وتمت بلورة بعض الأفكار التي يمكن أن نحصل من خلالها على الحل السياسي، ومنها تطبيق القرار 2216 فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين ووقف إطلاق النار وليس فقط التوصل لهدنة، وكذلك إرسال مراقبين على الأرض وتوصيل المساعدات الإنسانية والرجوع إلى العملية السياسية السلمية في اليمن والتي ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، وهي المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. وحول دور المراقبين في تثبيت الهدنة قال "إننا لا نتكلم عن جيش أو مراقبين عسكريين وإنما نتكلم عن مراقبين في الأممالمتحدة وبتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الإسلامية، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان جزءا من اتفاقية سياسية شاملة ما بين الأطراف ولكن أعتقد أن ما رأيته مؤخرا في زيارتي للرياض وحديثي مع الأحزاب السياسية أن هناك بوادر إيجابية في هذا الشأن". من جانبه، قال نبيل العربي إنه "لا بد أن يكون من الواضح أن المراقبين العرب والإسلاميين تحت مظلة الأممالمتحدة هو أمر مطروح، لكن يجب أن يكون هناك وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية حتى يمكن إيفاد المراقبين"، منوها بالدور الذي يقوم به المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد لتسوية هذه الأزمة التي تفاقمت في الأشهر الأربعة الأخيرة، موضحا أن "هذه الزيارة جاءت في وقت صعب وليس من السهولة أن يمسك جميع الخيوط في يده" نظرا لوجود عمليات عسكرية على الأرض، منوها بدوره المهم، وأضاف: "قدمت له الشكر الجزيل باسم الجامعة العربية على كل ما يقوم به من جهود".