قدمت الأممالمتحدة للأمين العام للجامعة العربية صيغة حل للأزمة اليمنية يتضمن إرسال مراقبين إلى اليمن، لمراقبة وقف إطلاق النار. وتسلم الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية رسالة من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة نقلها إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن وتتضمن عدداً من الأفكار والمقترحات لإيجاد مخرج للأزمة الحالية في اليمن بحثاً عن حل سياسي لها.
وكشف المبعوث الأممي، في مؤتمر صحافي مشترك اليوم الخميس مع الأمين العام للجامعة العربية، عن أهم النقاط التي عرضها على الجامعة العربية بشأن الحل السياسي في اليمن، ومنها إرسال مراقبين تحت مظلة الأممالمتحدة.
وبشأن دور المراقبين في تثبيت الهدنة قال: “إننا لا نتكلم عن جيش أو مراقبين عسكريين وإنما نتكلم عن مراقبين في الأممالمتحدة وبتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الإسلامية، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان جزءًا من اتفاقية سياسية شاملة ما بين الأطراف. ولكن، أعتقد أن ما رأيته مؤخراً في زيارتي للرياض وحديثي مع الأحزاب السياسية أن هناك بوادر إيجابية في هذا الشأن”.
من جانبه، قال الدكتور نبيل العربي إن إرسال مراقبين عرب وإسلاميين تحت مظلة الأممالمتحدة هو أمر مطروح، ولكن يجب أن يكون هناك وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية حتى يمكن إيفاد المراقبين، منوهاً بالدور الذي يقوم به المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد لتسوية هذه الأزمة التي استمرت أربعة شهور حتى الآن، موضحاً أنه “جاء في وقت صعب وليس من السهولة أن يمسك جميع الخيوط في يد” نظراً لوجود عمليات عسكرية على الأرض، وبالرغم من ذلك فإنه يقوم بدور هام وقد قدمت له الشكر الجزيل باسم الجامعة العربية على كل ما يقوم به من جهود”.
وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن هناك تطابقاً في وجهات النظر بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية، مشيراً إلى أنه لا يوجد حل لهذه الأزمة إلا الحل السياسي ونتشارك بالرأي بين الأمين العام للجامعة العربية والأممالمتحدة في هذا الشأن.
وأضاف ولد الشيخ: “نرى أن وجود مراقبين في اليمن يمكن أن يكونوا مستقبلاً مساعدين على التوصل إلى الحل السياسي ونرى أنه لن يحدث ذلك إلا بالتنسيق مع الجامعة العربية”، موضحاً في ذات الوقت أن هناك نقاطاً مختلفة تحدث عنها مع الأمين العام للجامعة، لكن هناك تطابقاً كبيراً في الآراء.
وأعرب عن شكره للأمين العام للجامعة العربية على الدعم الكبير الذي يحصل عليه من الجامعة العربية وخاصة فيما يتعلق بالحل السياسي الذي نطمح إليه.
وحول النقاط التي طرحها على الأمين العام للجامعة العربية، قال المبعوث الأممي إنه “بعد اجتماع جنيف كانت هناك نواحي مختلفة إيجابية وتمت بلورة بعض الأفكار التي يمكن أن نحصل من خلالها على الحل السياسي، منها تطبيق القرار 2016 فيما يتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار وليس فقط هدنة، وكذلك إرسال مراقبين على الأرض وتوصيل المساعدات الإنسانية والرجوع إلى العملية السياسية السلمية في اليمن، التي ترتكز على ثلاث ركائز أساسية هي المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن”.