أقر زعيم جماعة الحوثيين، او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي بهزيمة جماعته في عدن، واصفا الهزيمة ب"التمرين"، معلنا في الوقت ذاته بترحيب جماعته بالحلول السياسية من أي طرف "محايد" عربي أو دولي، مؤكدا أن "الحل السياسي مازال متاحا". وتمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية وطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قبل أيام من السيطرة على محافظة عدن بالكامل، في حين تخوض معارك عنيفة في محافظتي لحج وأبين. وتقود السعودية منذ 26 مارس الماضي تحالفا يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين وأخرى تابعة للرئيس علي عبدالله صالح. وقال الحوثي في كلمة مسجلة بثتها قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة إن "الحلول السياسية في البلد متاحة وممكنة ونحن نرحب بكل جهد ومسعى في هذا السياق من أي طرف من الاطراف العربية المحايدة او الاطراف الدولية". واتهم الحوثي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات بتجنيد المرتزقة في قتال الشعب اليمني، والعمل على احتلال اليمن بحجة اعادة "الشرعية". ووجه الحوثي نداء الى مقاتليه ومن سماهم ب"الاحرار" إلى التحرك في إطار خيارين هما؛ تعزيز الجبهة الداخلية والخيارات الاستراتيجية في مواجهة ما وصفه ب"العدوان". وجدد الحوثي، الذي بدا في خطابه مهزوزا وفاقدا شيء من وزنه، التأكيد على أن جماعته تخوض معركة "استقلال" اليمن. كما اتهم الحوثي السعودية بالعمل على خداع "الجنوبيين" من الحراك وغيرهم، والعمل على استهدافه باسلوب الخداع والتضليل، محذرا المملكة من إعاقة فريضة "الحج" على أبناء اليمن.