تنتهى اليوم مهلة 48 ساعة التي أمهلتها المقاومة الشعبية في اقليم آزال لمليشيات الحوثي لمغادرة محافظة ذمار , وتوعدوا بقتل كل حوثي لا ينتمي للمحافظة إذا وجد بها بعد هذا التاريخ. وعقد الحوثيين اجتماعا طارئا لتدارس الرد ترأسه المحافظ المقال، حمود عباد، توصلوا فيه إلى أهمية الانسحاب من المحافظة، لذلك سارعوا بإرسال عائلاتهم إلى قراهم الأصلية، كما خاطبوا قيادة المتمردين وأبلغوها بالمستجدات، وطلبوا الإذن بالمغادرة، وأن يقتصر وجودهم على الحوثيين من أبناء المنطقة فقط، مشيرين إلى أن المحافظة خرجت من أيديهم بالفعل وأن إعلان سقوطها هو مسألة وقت ليس أكثر. كما غادر عباد المحافظة متجها إلى العاصمة صنعاء للالتقاء بقيادة الحركة وأعضاء ما يسمى ب"اللجنة الثورية العليا". اوفي نفس السياق واصلت ميليشيات الانقلاب اعتداءاتها المتكررة على المؤسسات التعليمية، وعدم اكتراثها بتوفير جو مناسب للطلاب، أقدمت قوات التمرد الحوثي على مداهمة جامعة ذمار، حيث اختطفت خمسة من الطلاب الذين يدرسون في كلية التربية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الطلاب المختطفين ينتمون إلى محافظة مأرب، وأن اعتقالهم جاء بتهمة الانتماء إلى المقاومة الشعبية في تلك المحافظة التي يتلقى فيها الإرهابيون هزائم كبيرة متلاحقة على أيدي مقاتلي المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية. مما كبدها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وباتت المحافظة على مشارف إعلان تحريرها بالكامل. وحمل الطلاب ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة زملائهم المختطفين. وكانت المحافظة قد شهدت خلال الأيام الماضية توترا كبيرا، إثر تزايد قدوم عشرات الجثث بصورة يومية لأبناء المحافظة الذي غرر بهم المتمردون، وأرسلوهم إلى مناطق العمليات، بدون علم عائلاتهم. حيث رفض الأهالي تسلم جثث أبنائهم، وطالبوا بالتحقيق في إرسالهم دون موافقتهم، وهو ما تسبب في حدوث تلاسن بين الجانبين، أدى في حالات كثيرة إلى اشتباكات ومواجهات مسلحة، لقي على إثرها بعض الأهالي حتفهم بنيران الانقلابيين.