أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن الكثير من المواطنين سواء القاطنين في المدينة أو الريف في محافظة تعز يواجهون صعوبة في الحصول على المياه بسبب عدم توفر مادة الديزل لدى المؤسسة العامة للمياه مما يتسبب في انقطاع المياه لأكثر من 60 يوما، ويضطرون إلى شراء المياه التي ارتفع سعرها إلى 8000 ريال ما يعادل (37) دولارا للصهريج الواحد مقارنة بالسعر السابق 3000 ريال قبل دخول الحوثيين إلى المدينة. وبحسب التقرير ذاته فإن ما تحصل عليه كل أسرة في المناطق الريفية بالمحافظة 30 لتر ماء فقط يوميا، حيث يصل عدد الأسرة إلى 8 أشخاص كحد متوسط. وقال التقرير، إن المواطنين في هذه المدينة يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الصحية جراء إغلاق العديد من المستشفيات والعيادات الخاصة بسبب القصف المتواصل على المدينة من قبل الحوثيين، وأيضا بسبب الانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء وانعدام مادة الديزل وعدم توفرها إلا في السوق السوداء. وأضاف التقرير، أن الإقبال الكبير التي تواجهه المستشفيات الحكومية أدى إلى عدم قدرتها على توفير خدماتها لجميع مرتاديها بسبب الانشغال بالجرحى جراء القصف المتواصل على المدينة والذين بلغ عددهم ما يقارب 10 آلاف جريح منذ بدء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المدينة، فضلا عن النقص الحاد للأدوية والمستلزمات الصحية الذي يواجهه القطاع الصحي في المحافظة. ويواجه نحو 2.2 مليون مواطن في محافظة تعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المدينة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية والحصار الذي تفرضه الجماعة على تدفق المشتقات النفطية والسلع إلى المدينة. وبحسب مصادر في الغرفة التجارية بالمحافظة، فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى 50 % داخل المدينة وإلى 70 % في ريف المحافظة، مع عدم توفرها ما بين فترة وأخرى يصاحبه ارتفاع غير مسبوق لسعر أسطوانة الغاز يصل إلى 600 %. وقد أدت الحرب الدائرة في محافظة تعز، بحسب ذات التقرير، إلى نزوح العديد من الأسر من المدينة إلى الريف، حيث أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوبها، وفقد عشرات الآلاف لأعمالهم، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والمنشآت والشركات والمؤسسات، وتوقف الحركة التجارية بشكل كامل، وتعطل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت. وتحيط قوات الحوثي وصالح بالمدينة من كل المنافذ التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى وتمنع دخول المواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية.