شنت مقاتلات التحالف قبل قليل غارات جوية مكثفة استهدفت فيها ميناء مخا ومعسكر القطاع الساحلي والدفاع الساحلي بمدينة مخا التابعة لمحافظة تعز . وقالت مصادر محلية ان طيران التحالف شن 4غارات على موقع الزيادي العسكري داخل المينا خلف شركه النفط وغارتين على معسكرالقطاع الساحلي بجانب الكورنيش. وميناء المخا يعتبر من أهم الموانئ اليمنية الاستراتيجية، ومازال تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح منذ مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2014. وتكمن أهمية استعادة ميناء المخا من مليشيا الحوثي وصالح "تكمن في إرجاع الحياة الاقتصادية لإقليم الجند، وفتح حصار تعز عن العالم بواسطة تحرير الميناء، بالإضافة إلى استعادة موارد هذا الميناء الاقتصادي، كما أن ميناء المخا يمثل الميناء الوحيد والقريب من دول القرن الأفريقي، واذا تمت استعادته وتشغيله من جديد سيغطي احتياجات أبناء إقليم الجند (تعز و إب)". ويستقبل ميناء المخا حتى وقت قريب عدداً من السفن المتنوعة "تجارية ونفطية وغيرها"، كما أنه أقدم ميناء تاريخي شمالي اليمن، وعرف بتصدير أول شحنة بن يمنية الى أوروبا عبر شركة هولندية عام 1628، فضلاً عن اشتهار منطقة المخا بالثروة السمكية والزراعية والسياحية. عن الصعوبات والعوائق التي تواجه المقاومة الشعبية في المخا، يقول احمد مكيبر صحفي من أبناء المنطقة "المقاومة في المخا لا تمتلك الأدوات اللازمة لمواجهة الترسانة العسكرية الضخمة التي يملكها الانقلابيون، بعد نهبهم أسلحة عقب سيطرتهم على اللواءين 35 مدرع في مفرق المخا و17 مشاة في باب المندب، القريب من الميناء، ومن ثم فلا بد من وجود قوة كبيرة من المقاومة والتحالف لدحرهم". أما الناشط عمر دوبلة فيرى أن المقاومة غير مبادرة؛ إذ لم تستغل بعد السخط الشعبي الكبير على الحوثيين، "الذين تسببوا في تعطيل مصالح أبناء المخا البسطاء والسلميين". كما أن جغرافية الأرض المفتوحة عائق عسكري بالنظر إلى إمكانيات المقاومة، بحسب دوبلة، الذي يشدد على "ضرورة فتح الجبهة هناك؛ لأن أنصار الحوثي من أبناء المخا، وهم قليلون، سيختفون من الوهلة الأولى" وفقاً لمعرفته بهم.