أكد محافظ شبوة العميد عبدالله النسي تواجد عناصر تابعة لجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، والرئيس السابق علي عبدالله صالح في مديريتي بيحان وعسيلان بالمحافظة. وأعرب المحافظ النسي عن خشيته من أن يؤول "مصير شبوة كمصير مديرية مكيراس بمحافظة أبين التي عاود الحوثيون احتلالها بعد طردهم منها". وقال النسي في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية نشر في عددها الصادر اليوم، إن "عناصر الحرس الجمهوري (سابقا) تقوم بمهام الشق العسكري والحوثيون بمحاولات استمالة زعماء ورجال القبائل، ووجودهم في النهاية يتهدد أمن محافظة شبوة، مالم يتم استئصالهم بشكل جذري". وأشار إلى أن الحوثيين دمروا "كل شيء في شبوة" فليس هناك أي ذكر لمقار المؤسسات الحكومية أو البنوك والمستشفيات، فضلا عن المرافق العامة، والأسواق، لافتا إلى أن المحافظة "ماتزال تعيش ظلاما دامسا بسبب شح الوقود المستخدم في المولدات الكهربائية". وأضاف "الأهم من ذلك أنه لا وجود لرجال الأمن بعد أن تم تحرير المحافظة، فنحن لانزال نسير أعمالها بما يتوفر من موارد المحافظة المحدودة التي يسهر على أمنها رجال المقاومة الشعبية، فهم من يقومون الآن بالدور الكبير لبسط الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها والعمل على تشغيل بعض المرافق الحكومية التي دمرت مكاتبها ومبانيها الرسمية. وبين أن السلطة المحلية تعمل على إعادة تأهيل مطار شبوة، لافتا إلى أنه "يفتقد لأجهزة الأرصاد الجوية وغيرها من التجهيزات". وحول أوضاع النازحين في المحافظة، قال محافظ شبوة، إنه "تم إعادة ما يقارب الثمانية آلاف نازح إلى ديارهم، وستتواصل في الأيام القادمة إن شاء الله المساعي لإعادة المتبقين منهم". وأكد المحافظ أن نشاط الشركات النفطية في شبوة متوقف منذ وقت طويل بما في ذلك مجمع الغاز، لافتا إلى أن "جميع المنشآت النفطية في المحافظة هي الآن تحت حراسة رجال القبائل، وننتطر من الحكومة اليمنية إرسال قوة مختصة في هذا الجانب لحراسة هذه المنشآت".