أطلق ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز مناشدة عاجلة للأمم المتحدة وأمينها العام والمجتمع الدولي طالبه فيها باستخدام سلطاته لفك الحصار عن المدينة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة بمدينة تعز – وهي يوم عطلة رسمية وهو ما يعني أن الأمر بالغ الخطورة وأن القضية لا تحتمل التأجيل أو التأخير – قرأ رئيس الإئتلاف رسالة موجه للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية جاء فيها لا شك بأنكم تتابعون وتدركون جيدا حقيقة الحرب الهمجية والمدمرة التي يشنها جماعة الحوثي والرئيس السابق على عبدالله صالح على محافظة تعز وما نجم عن ذلك من تداعيات وأثار مأسوية طالت الأرض والإنسان وكل كائن حي في هذه المدينة المعروفة بسلميتها وكذا تدمير كل مشاريع البنى التحتية الخدمية وفرض حصارا خانقا على المدية من مختلف الجهات الأمر الذي حال دون وصول أية إمدادات غذائية ودوائية للسكان. وأضاف الإئتلاف في بلاغه الصحفي أن المدينة تشهد حصارا خانقا من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس السابق على صالح من مختلف المداخل إلى جانب منع دخول كافة الاحتياجات الغذائية الأساسية المتمثلة في (الماء والغذاء والخضروات وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية) وغيرها. كما لفت إلى أن مسلحين الحوثيين وعلي صالح بنهب ومصادرة كافة المعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية والتي كان آخرها المعونة المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدواية وبرنامج الغذاء العالمي للنازحين بتأريخ (4-10-2015م). وقال في بيانه الصحفي :" وعليه فإننا نناشدكم باسم البسطاء والأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة في هذه المدينة المنكوبة وباسم الإنسانية جمعاء .. باعتباركم المسؤول الأول عما يعانيه بين الإنسان على هذه الأرض العمل بكل ما لديكم من سلطات عليا للتدخل السريع لإنقاذ سكان هذه المحافظة وضع حد لمعاناتهم المتفاقمة بشكل عام والضغط على قيادة المسلحين لرفع الحصار المفروض على المدينة والسماح بإدخال احتياجات السكان الغذائية والدوائية وغيرها ووضع حد لعملية القصف العشوائي والهمجي بحق المدنيين والأبرياء.
