حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في مدينة تعز من حدوث مجاعة انسانية في المحافظة خلال الأيام القادمة بسبب الحصار والحرب التي تفرضه جماعة الحوثي وقوات صالح. وفي بيان ائتلاف الإغاثة الإنسانية وزع في مؤتمر صحفي أشار إلى أن الائتلاف اسهم وعبر أعضائه من الجمعيات والمؤسسات والمبادرات ورجال الأعمال من توزيع حوالي (9650) سلة غذائية واستقبال نازحين في مركز إيواء لأكثر من (529) أسرة وتقديم كميات من الأدوية للمستشفى الميداني (الروضة) ومساعدة بعض الجرحى وإيصال المياه إلى بعض الأحياء. وأضاف البيان : لكن الذي فاجأنا أن الكارثة كانت أكبر فهناك مؤشرات فجوة غذائية قد تصل إلى المجاعة إن لم يتم تداركها، فهناك ما يقارب (3.800.000) نسمة بحاجة إلى إغاثة، وما يزيد عن 70% من سكان المدينة نازحون، لدى أسر مُضيفة في الأرياف قد يصل إلى 30 فرداً في البيت الواحد، وما يزيد عن 1600000 نسمة يفتقرون لمياه الشرب، وحالة نزوح من خارج المحافظة، وغياب كامل للخدمات العامة وتوقف الحركة الاقتصادية، وارتفاع أسعار معظم السلع واختفاء المشتقات النفطية، وخطر بيئي بسبب تكدس 27 الف طن من النفايات منذ بدء الأحداث. وعبر الائتلاف عن اسفه الشديد لعدم وفاء المجتمع الدولي بوعده بتوصيل المساعدات الإنسانية الدولية التي وعدت بها المحافظة، باستثناء مساعدات بسيطة ومشكورة تلقتها المستشفيات العاملة من الهلال الأحمر القطري بالمحروقات وكذلك أدوية ومستلزمات طبية قدمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي. ووجه رسائل وصفها بالعاجلة التي لا تقبل التأجيل أولاها إلى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، أين مساعدتاكم التي اكتظت بها موانئ جيبوتي؟! والممر الآمن الذي يؤمن وصول المساعدات، لا يزال المواطن اليمني ينتظر . والثانية إلى مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية نقدر حرصكم على مساعدة إخوانكم وأملنا في ائتلاف الإغاثة الإنسانية – تعز أن تصل المساعدات بصورة عاجلة والائتلاف مستعد للتنسيق معكم. ثالثاً: ندعو السلطة المحلية إلى القيام بدورها في تقديم ولو الحد الأدنى من الخدمات، الماء الكهرباء ورفع القمامة وخاصة خلال شهر رمضان، خاصة بعد أن استلمت السلطة مخصصاتها من المحروقات الضرورية لتشغيل محطتي الكهرباء وناقلات القمامة، ونحن على استعداد للتعاون معكم والقيام بأي دور فيما يخص خدمة الموطن. رابعاً: إلى رجال الأعمال والتجار المحليين نحن مقبلون على شهر رمضان وحالة بؤس يعيشها الناس فخففوا على أهلكم وقوموا بالدور المطلوب، ونحن معكم للوقوف مع الموطن في هذا الظرف العصيب. وأكد الائتلاف على ضرورة إغاثة المحافظة بصورة عاجلة ، فالحاجة كبيرة لمساعدة 300 ألف أسرة بالغذاء ومياه الشرب، ودعم المستشفيات وتوفير مستشفيات ميدانية وقوافل طبية، وفك الحصار عن المدينة وتوفير ممر آمن لدخول المساعدات للمحافظة وحمايتها حتى تصل لمستحقيها، أما في حال استمرار التقاعس الدولي في إغاثة سكان المحافظة وتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الكرامة الإنسانية فإن كارثة إنسانية محققة ستلحق بالسكان.