بحث الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، مع ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ بالعاصمة الاماراتيه ابو ظبي، جهود السلام المرتكزة على تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار 2216 والشروع في استئناف العملية السياسية والاستحقاقات الوطنية خاصة بعد اعلان "الانقلابيين" اعترافهم بالقرار 2216 دون قيد او شرط. ووضع الرئيس الشيخ محمد بن زايد امام مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطورات الأحداث على الارض من خلال البطولات التي تجترحها المقاومة الشعبيه والجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة. واشاد الرئيس بمواقف قيادة دولة الإمارات العربية المتحده الشقيقة وإسهاماتها الميدانيه ومساعداتها الإنسانيه التي تقدمها لابناء الشعب اليمني والتي تؤكد على مدى عمق العلاقات الأخوية التي تتعزز لخدمة مصالح الشعبين والبلدين والأمن القومي المشترك، لافتاً الى المكانة التي تحتلها اليوم دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعب في نفوس ووجدان كافة ابناء الشعب اليمني .
من جانبه جدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم لليمن وشرعيته الدستوريه في سبيل الانتصار لارادة الشعب اليمني التواق الى الحرية والسلام والعيش الكريم والذي يستحق في سبيل ذلك التضحيات لانتصار إرادة الحق وتحقيق تطلعات الشعب اليمني. وقال إن "دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن ايمانا راسخا بأن أمن المنطقة والبلدان العربية كل لا يتجزأ وان امننا في دولة الامارات لا ينفصل عن أمن الدول العربية مجتمعة واننا سنقف مع اشقائنا بكل حزم في مواجهة أية مخططات واطماع تستهدف زعزعة امن واستقرار بلداننا والتمسك بعروبتنا"، بحسب ما اوردته وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام). وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مواصلة دولة الامارات دعمها الشامل وجهودها ومبادراتها التنموية والانسانية الهادفة لتلبية احتياجات الشعب اليمني الشقيق ومساعدته على تجاوز التحديات الصعبة التي يمر بها . بعد ذلك عقد الرئيس عبدربه منصور هادي مع ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسحلة بدولة الامارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات مغلقة. وتعتبر الامارات من الدول البارزة المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس الماضي في اليمن، وأسهمت بقوة في عملية "السهم الذهبي" التي أفضت إلى تحرير محافظة عدن في منتصف يوليو الماضي، من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.