كشف قائد اللواء 33 بمحافظة تعز (وسط البلاد)، العميد عدنان الحمادي، أن المجلس العسكري والمقاومة الشعيبة والقوات الموالية للحكومة الشرعية، يعد لخطة تهدف إلى كسر الحصار عن مدينة تعز عاصمة محافظة تعز الذي يفرضه الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله". وأوضح الحمادي، أن مركز المحافظة لا يزال تحت الحصار حيث إن الوضع الإنساني صعب جدًا، فالمركز ينعدم فيه الماء والدواء والعلاج وتواصل المليشيات منع دخول المواد الغذائية وغيرها للمدينة بحكم سيطرتهم على أطراف المدينة الشرقية والغربية. وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت للحوثيين من القوات التي انسحبت من المخا وذباب ومعسكر خالد وعددها 26 طقمًا إلا أن المقاومة الشعيبة والجيش وقف لها بالمرصاد ومنعها من أي تقدم في اتجاه تمركز المقاومة وقوات الشرعية. وأكد أن المقاومة ستقف صدًا منيعًا في وجه المليشيات ومنعها من التقدم نحو مديرية التربة التي في قبضة المقاومة والجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس هادي. وأشار إلى أن المقاومة تحتاج لدعم بالسلاح من قبل التحالف العربي إذ وصلت عن طريق عدنتعز ذخائر عسكرية أرسلها التحالف للمقاومة والجيش الوطني. من جهتها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح بانتهاك قوانين الحرب واستخدام أسلحة متفجرة ثقيلة أثناء القصف على مدينة تعز، دون مراعاة لأمن مدنييها. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، جو ستورك، إن "القوات الموالية للحوثي تقصف تعز دون مراعاة لأمن مدنييها، داعيا الحوثيين وقف قصف المناطق المأهولة في المدينة بالأسلحة المتفجرة الثقيلة". ودعت "رايتس وتش" القوات الموالية للحوثيين إلى إنهاء المصادرات غير المشروعة للسلع الغذائية الأساسية من المدنيين، ومساءلة القادة المسؤولين عن الهجمات غير المشروعة. وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها، أمس الأربعاء، إن عددا من الأحياء السكنية في مدينة تعز تعرضت لقصف قام به الحوثيون وقوات صالح وبشكل عشوائي ومتكرر العديد من الأحياء السكنية في مدينة تعز بقذائف الهاون وصواريخ المدفعية، معتبرة أن هذه الهجمات تنتهك قوانين الحرب. وأضاف تقرير المنظمة الدولية أن الحوثيين يفرضون حصارا خانقا على المدينة من خلال مصادرتهم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015 الإمدادات الغذائية والطبية من المدنيين في المدينة بشكل غير شرعي". وأشار التقرير إلى أن "المنظمة" وثقت ثلاث هجمات على تعز في آب/ أغسطس 2015، شنتها قوات الحوثيين مدعومة من القوات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح، أسفرت عن مقتل 14 مدنيا منهم خمس نساء وخمسة أطفال. ووفقا ل"هيومن رايتس وتش"، فإن ممثليها زاروا في أيلول/ سبتمبر الماضي، ثلاثة أحياء في تعز تخضع جزئيا لسيطرة مسلحة من "اللجان الشعبية" المحلية المعارضة للحوثيين؛ حيث تتعرض هذه الأحياء منذ آذار/ مارس لقصف من أتباع جماعة الحوثي بالصواريخ وقذائف الهاون. وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة أنها قامت بفحص مواقع ارتطام الصورايخ والقذائف وبقايا الأسلحة التي استخدمها الحوثيون وحلفاؤهم، تبين أنهم استخدموا قذائف المدفعية، بما فيها على ما يبدو صاروخ "غراد"، وقذائف هاون قادرة على الانفجار والانشطار والتسبب في خسائر بشرية ومادية فوق مساحة واسعة. وأشارت "رايتس ووتش" إلى أن الهجمات العشوائية تنتهك قوانين الحرب وقد تصل إلى مصاف جريمة حرب حين تنفذ عن عمد أو بتهور.