قال مصدر أمني إن عناصر مسلحة هاجمت، صباح اليوم، القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق بمحافظة عدن (جنوب البلاد)، واشتبكت مع حراسة القصر، في حين تحدث وسائل إعلام محلية أن المهاجمين جنود منضوين في قوة الحماية الرئاسية يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة. وأوضح المصدر ل"المشهد اليمني" أن عناصر مسلحة وصلت صباح اليوم، إلى منطقة المعاشيق وهاجمت القصر الرئاسي، وتصدت لها القوات المكلفة بحماية القصر ما أدى إلى إصابة اثنين من المهاجمين واعتقال ثلاثة آخرين ولاذ الآخرون بالفرار. وأكد المصدر أن الهجوم لا يحمل بصمات "إرهابية" لتنظيمات متطرفة، مشيرا إلى أنه تم السيطرة على الوضع. وقال المصدر إن "محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، عقد اجتماعا طارئا مع قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن احمد سيف اليافعي، وعدد من القادة العسكريين داخل قصر المعاشيق عقب السيطرة على الوضع للوقوف أمام أسباب وتداعيات الهجوم على القصر". من جانبه ذكر موقع "عدن الغد" الاشتباكات اندلعت، صباح اليوم، بين مسلحين منضويين ضمن قوة الحرس الرئاسي وآخرين من حراسة نجل الرئيس عبدربه منصور هادي (ناصر)، وذلك عقب وصول محافظ عدن وعدد من المسؤلين الحكوميين الى القصر الرئاسي في زيارة هدفها اﻻجتماع بنجل هادي الذي يقيم في القصر منذ اكثر من شهر ونصف". وأشار إلى ان "الجنود المحتجين احتشدوا امام القصر الرئيسي عند علمهم بالاجتماع وطالبوا بصرف مرتباتهم التي قالوا انها لم تصرف منذ أشهر"، لافتا إلى أن الامور تطورت إلى تبال لإطلاق نار بعد مشادة بين الجنود المحتجين وبين حراسة نجل هادي، ما أدى إلى سقوط جريحين. وأوضح الموقع، أن الجنود المحتجين انسحبوا بعد الاشتباكات وتمركزوا في البوابة الرئيسية مانعين دخول او خروج أي شخص، ما اضطر السلطة المحلية الى اﻻستعانة بمقاتلات التحالف لإخراج المسلحين من القصر، ونقل المجتمعين الى جهة اخرى بعدن.
