قُتل عسكريان أميركيان اثنان، وآخر من جنوب أفريقيا، جراء إطلاق نار نفذه شرطي أردني، في مركز تدريب للشرطة، بالعاصمة عمّان. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا"، اليوم الإثنين، عن المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، قوله إن ثلاثة مدربين متعاقدين مع الأمن العام، بينهم أميركيان وآخر من جنوب أفريقيا، قتلوا في مركز لتدريب الشرطة، شرق عمان. وأضاف المومني، أن "شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم، ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة وإصابة مدربين أميركيين اثنين، وأربعة أردنيين أحدهم بحالة سيئة". وأشار المسؤول الأردني إلى أن قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم، موضحاً أن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث. وفي وقت لاحق، تحدّثت مصادر عن مقتل مدني أردني جرّاء عملية إطلاق النار. " مدينة الملك عبدالله التدريبية استحدثت في عام 2007، وتعتبر مركزاً تدريبياً متطوراً لتكوين ضباط الأمن العام " وكانت مصادر خاصّة قالت ل"العربي الجديد"، إن "شرطيا أردنياً أطلق النار على عسكريين أميركيين، بمركز تدريب في العاصمة عمان، ما أدى إلى مقتل اثنين". وقالت المصادر، إن الشرطي، واسمه أنور أبو زيد، من شرطة البادية، فتح النار على مجموعة من العسكريين الأميركيين، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، وإصابة آخرين بجروح. ووقع إطلاق النار داخل مدينة الملك عبدالله التدريبية، التابعة لمديرية الأمن العام، في منطقة الموقر جنوبيعمان، بحسب ما أبلغت مصادر أمنية "العربي الجديد". من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مسؤولة في السفارة الأميركية بعمّان، قولها إن "السفارة تلقت نبأ إطلاق النار على أميركيين في مركز تدريبي للشرطة الأردنية، في الموقر". وأوضحت المسؤولة، أن "السفارة تتابع حالياً مع الشرطة الأردنية حيثيات القضية، فيما لا يُعلم بعد عدد الأميركيين الذين أصيبوا، وحالتهم الصحية". يشار إلى أن مدينة الملك عبدالله التدريبية التي استحدثت داخل الأمن العام في عام 2007، تعتبر مركزاً تدريبياً متطوراً لتكوين ضباط الأمن العام، إضافة إلى اعتبارها مركزاً إقليمياً يستقبل متدربين من مختلف الدول العربية.