وجه المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تحذيرات واضحة للحوثيين وصالح ، من مغبة العمل على إفشال مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل بأي تسويف جديد. وقال مصدر داخل جماعة الحوثيين أن ولد الشيخ أكد للانقلابيين أن أي محاولة لكسب الزمن أو إطالة أمد الأزمة سيواجه بحزم دولي كبير. يأتي هذا التحذير بعد ان امتنع الانقلابيون الحوثيون وحليفهم المخلوع، صالح، حتى الآن عن تسمية أعضاء وفدهم المشارك في المفاوضات، مشيرين إلى ضرورة تحديد مصير ما تسمى ب"ورقة النقاط السبع"، التي تم رفعها عقب مفاوضات مسقط، ورفضتها الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أنها لا تمثل أساسا للمفاوضات، وأن الأساس الوحيد المعترف به، هو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وحذر مراقبون سياسيون من أن جماعة الحوثيين سوف تواصل كعادتها التسويف والمماطلة حتى آخر لحظة، مشيرين إلى أن الجماعة لا تمتلك قرارها، بل تنتظر التعليمات من طهران، كما أنها لا تلقي بالا لمعاناة المدنيين، وتتعمد إطالة أمد الحرب، مشيرين إلى استهدافها الأحياء السكنية، التي لا تشهد أعمال قتال. ودعوا إلى ممارسة مزيد من الضغوط عليهم حتى ينصاعوا لرغبة الإرادة الدولية. وأكد وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الدكتور محمد العامري ل"الوطن" أن الانقلابيين الحوثيين ربما قبلوا بالتفاوض لكسب مزيد من الوقت، ويريدون إيقاف الحرب حتى يتمكنوا من إعادة ترتيب صفوفهم، مستغلين مثل هذه اللقاءات للمماطلة، ولم يتأكد إلى الآن ما إذا كان المؤتمر سيعقد في جنيف أم في غيرها، ولكن سيتركز اللقاء على مرحلتين؛ الأولى استعادة الدولة وتسليم أسلحة المتمردين. والثانية القضايا السياسية، ولكن الأهم في الوقت الحالي هو استعادة الدولة، ولن تكون هناك أي نقاشات قبل تطبيق القرار 2216، ولدينا معلومات بسعيهم ومحاولاتهم التأثير على الرأي العام في سويسرا".