* المشهد اليمني - أخبار اليمنية - هائل البكالي . مع اقتراب موعد انعقاد المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة، يحبس اليمنيون انفاسهم.. فما بين متفائل بوقف الاقتال وما بين مشكك بجديدة التزام القوى الانقلابية بمخرجات المشاورات اذا ما تمت فعلاً.
لا جدوى من المشاورات
يرى الكثيرُ من الباحثين اليمنيين والكتاب بأنه لا جدوى من إي مشاورات أو حوارات مع الحوثيين وصالح. فالتجارب الحوارية التي خاضها اليمنيون مع الحوثيين وصالح دروس كافية كما يرى الكاتب اليمني “علي العقيلي” في عدم جدية الانقلابين في الحوار، فهم ماضون في استكمال مشروعهم الإنقلابي والاستحواذ على بقية المحافظات تحت قوة السلاح. “العقيلي” وفي حديث خاص مع “أخبار اليمنية” أعتبر أن مصير جنيف2 كمصير جنيف1 ولن تكن هناك أية علاقة بين محادثات جنيف أو غيرها مع ما يجري على الأرض من أعمال عسكرية. وأشار “العقيلي” الى أن مشروع الحوثيين وصالح مشروع انتقامي تدميري ولن ينهي هذا المشروع إي حوار أو مباحثات سياسية، كون قادة هذا المشروع لا يهمهم مستقبل اليمن ولا يسعون لبناء وطن من خلال الشراكة أو ما شابه ذلك، ولو لم يكن ذلك لما دشنوا حربهم العدواني على اليمنيين رغم وجود الشراكة واستحواذهم على النصيب الأكبر حينها، في اشارة من “الكاتب العقيلي” الى حكومة الوفاق الذي كان يترأسها محمد سالم باسندوة. وأشار “العقيلي” الى إن الحوثيين وصالح قد يوافقوا على أي دعوة للمحادثات أو يطالبون بها لكي يستغلوا الفترة الزمنية لخدمة عملهم العسكري على الأرض وتعزيز جبهاتهم القتالية بالعتاد العسكري، ولكي يُظهروا من جانب آخر للشعب اليمني والمجتمع الدولي بأنهم دعاة سلم وسلام، وذلك حد قول الكاتب على العقيلي.
الكرة في ملعب الحوثيين وصالح
سلسلة التصريحات التي أطلقها الطرفان حول المشاورات تُعبر عن فرجة ستتوجها مشاورات جنيف2، غير أن ما يحدث ميدانياً في أكثر من جبهة يقول أنه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية.. هكذا يرى الصحفي اليمني أمجد خشافة في حديث خاص مع “أخبار اليمنية”، خشافة يرى أن قرار السلام في اليمن لم يُعد بيد اليمنيين فحسب، فالسعودية أصبحت طرف واضح باعتبار أن جزءاً من خطر الحوثيين يهدد مصالحها داخل اليمن وفي أراضيها. ولأن هناك قرار مرتقب بوقف اطلاق النار بين الطرفين، فإن الكرة كما يُشير الصحفي “خشافة” في ملعب الحوثيين وصالح كونهم الطرف القادر على انهاء المعاناة، لكنه شكك في الفترة الزمنية لوقف اطلاق النار في اليمن، حيث يعتقد خشافة بأن عملية وقف اطلاق النار لا تحتاج الى بضعة ايام وانما لأشهر وربما وقت أطول وهو الذي لن يحدث ربما، كون الحوثيين لن يسلموا بهذه السهولة، وبنفس الوقت التحالف لن يترك اليمن ما دام الحوثيون يشكلون الخطر ويمارسونه، وذلك حد قوله.
الإعلان عن وقف إطلاق النار بشروط
وأعلنت الرئاسة اليمنية الثلاثاء أن وقفاً لإطلاق النار لمدة سبعة أيام سيعلن مبدئياً في اليمن إعتباراً من 15 من الشهر الحالي. وحسب تصريح وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلاف فإن هناك اتفاق لوقف تبادل إطلاق النار بين الجانب الحكومي والانقلابيين سيبدأ سريانه من 15 ديسمبر الجاري وهو تاريخ انطلاق محادثات السلام في سويسرا. وتشترط الرئاسة اليمنية وقف اطلاق النار برفع الحوثيين وصالح حصارهم عن المدن وتأمين وصول مواد الإغاثة الإنسانية واطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين الذين يقبعون في سجون سطلة الانقلاب في صنعاء وبعض المحافظاتاليمنية التي تخضع لسيطرتهم. وستخضع الهدنة لرقابة أممية وهي قابلة للتمديد في حال التزمت المليشيات بوقف النار ولم تُسجل إي خروقات. وأعلن المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الاثنين الماضي استئناف محادثات السلام في منتصف ديسمبر، معبراً عن ثقته في نجاح وقف اطلاق النار. يأتي هذا فيما أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام بأن وفد جماعته سيعود الى العاصمة صنعاء قادماً من مسقط، استعداداً للمغادرة الى جنيف للمشاركة في الحوار مع الحكومة اليمنية. ويتواجد وفد الحوثيين وصالح في العاصمة العمانية مسقط وأجرى سلسلة لقاءات مع المندوب الأمم اسماعيل ولد الشيخ.