ذكرت العديد من المصادر القبلية أن العد التنازلي للتمرد الحوثي في اليمن بدأ فعليا مع انتقال المعركة الى إقليم آزال الذي يشمل المحافظات القبلية ذات الأغلبية الزيدية المحسوبة على الحوثي وهي محافظاتصنعاء وصعدة وعمران وذمار. وقالت»: «انتظرنا طويلا هذه اللحظة التي سنضع فيها حدا لتمادي التمرد الحوثي، والتي ستكشف حجم الكراهية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة صنعاء». وأكدت أن المعركة انتقلت فعليا وعملياتيا الى إقليم آزال مساء الجمعة، وأن التحركات العسكرية لرجال المقاومة الشعبية وقوات القبائل انطلقت في محافظة صنعاء، بدءا من منطقة نهم القبلية، التي تعتبر البوابة المنيعة نحو العاصمة صنعاء من جهة محافظاتمأربوالجوف. وانتقلت المواجهة المسلحة بين المتمردين الحوثيين المدعومة بقوات علي صالح وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي الى محيط العاصمة صنعاء، وفقا لكل المعطيات العسكرية الميدانية، والتي اعتبرها العديد من المراقبين بداية النهاية للتمرد الحوثي، وطي صفحته من العاصمة صنعاء على الأقل. وأشارت العديد من المصادر المطلعة إلى أن التراجع العسكري الحوثي المتسارع إلى نقاط خلفية بعيدة تدشن العد التنازلي للوجود الحوثي المسلح في العاصمة صنعاء والعديد من المناطق المحيطة بها، والتي ستتشجع بتقدم قوات المقاومة والجيش الوطني نحو العاصمة صنعاء للالتحام بها والإسهام الفاعل في تحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية التي عاثت في الأرض فسادا ودمرت الحرث والنسل، وفجرت بيوت الخصوم وقتلت واعتقلت العديد من المعارضين لها وحولت العاصمة صنعاء الى «سجن كبير». وجاءت هذه التطورات العسكرية الميدانية بعد شهور من التدريب والاعداد العسكري من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب والتي تحتضن العديد من المعسكرات التابعة للجيش الوطني والتي تخرج منها المئات من العسكريين خلال الشهور الماضية، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية نوعية على يد خبراء من قوات دول التحالف العربي حيث تحولت محافظة مأرب إلى قاعدة انطلاق لها نحو تحرير كامل التراب اليمني من التمرد الحوثي المسلح. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت منذ الخميس وحتى صباح السبت من السيطرة الكاملة على محافظة الجوف، الحدودية مع المملكة العربية السعودية ومع محافظة صعدة اليمنية معقل قيادة التمرد الحوثي، التي يختبئ في كهوفها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وتوالت عمليات التقدم العسكري للقوات الموالية للرئيس هادي نحو العاصمة صنعاء بتحقيق العديد من المكاسب العسكرية على الأرض عبر السيطرة على جبل صلب في محافظة صنعاء ووصول طلائع قوات المقاومة الشعبية إلى مناطق مديرية نهم مع فرار جماعي لميليشيا الحوثي وصالح.