ذكرت مصادر عسكرية موالية لمليشيا التمرد ان هناك حالة من الترقب والوجوم في اوساط تلك المليشيات في العاصمة صنعاء ، لما يجري الاعداد له على تخوم محافظة الجوف الواقعة شرق العاصمة ، والبوابة الرئيسية لها من اتجاه الشرق. يأتي ذلك فيما واصلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني مسنودين بقوات التحالف التقدم صوب محافظة الجوف لتحريرها.
وفي السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن قيادات من المقاومة الشعبية والجيش اجتمعت نهاية الاسبوع الماضي بأطراف مأرب لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعداد لمعركة تحرير الجوف، والتي باتت على وشك البداية.
وبالتزامن مع تقدم المقاومة، قصفت طائرات التحالف الليلة الماضية مواقع لقيادات جماعة الحوثي في محافظة الجوف.
وتعد الجوف ثالث محافظة يمنية من حيث المساحة، وتكتسي بعدا إستراتيجيا لكونها تقع شرق صعدة المعقل الرئيسي لمليشيات جماعة الحوثي، كما تقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وكانت مليشيا الحوثي سيطرت على الجوف العام الماضي وأقامت حولها تحصينات عسكرية، مما يرجح شراسة المعارك المرتقبة.
وأكد القيادي في المقاومة حميد بن زايد عافية أن الجيش الوطني بدأ نقل قواته من معسكر "رويك" عند حدود محافظتي مأربوالجوف إلى منطقة السيل داخل محافظة الجوف استعدادا لتحريرها.
ويأتي هذا التحرك باتجاه الجوف بعدما استعاد الجيش والمقاومة بدعم من التحالف معظم محافظة مأرب شرق صنعاء، بعد معارك دامية مع جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح.
وتسعى القوات الموالية للشرعية لاستعادة مأربوالجوف وتضييق الخناق على مليشيا الحوثي في صنعاء، تمهيدا لاستعادتها هي الأخرى.