تصاعدت حدة الخلافات والانقسامات بين قيادات ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح في محافظة إب وسط اليمن، أخذت طابع المواجهات والتصفيات واقتحام واحتلال المقرات الحكومية والتمركز فيها وسط توتر الوضع بين قيادات التمرد التي انقسمت إلى فرق وجماعات متناحرة. واقتحم أكثر من 400 مسلح يتبعون شيخًا قبليًّا مواليًا للحوثي وصالح في محافظة إب، يوم السبت، إدارة أمن مديرية يريم وانتشر في عدد من مداخل المدينة وشوارعها. وقالت مصادر قبلية ، إن 400 مسلح يتبعون الشيخ القبلي والعقيد في الأمن بكيل غلاب والمعين مؤخرًا من قبل الحوثيين مديرًا لأمن مديرية يريم بمحافظة إب ونائمًا لمدير أمن المحافظة اقتحموا اليوم إدارة أمن المديرية وطردوا أفراد الأمن منها وتمركزوا فيها وفي المناطق المحيطة بإدارة الأمن بعد رفض محافظ المحافظة الموالي للحوثيين أيضًا عبد الواحد صلاح ومدير أمن المحافظة محمد الشامي قرار تعيين غلاب مديرًا لأمن يريم، وأعلن تحديه لقيادات الحوثيين وحزب صالح في المحافظة من منعه أو الحضور لإخراجه من إدارة الأمن. وكانت خلافات حادة نشبت بين الشيخ القبلي غلاب وقيادات أخرى في جماعة الحوثي من أبناء محافظة صعدة، وشهدت مديرية يريم نزاع مسلح بين فريقين من قيادات الحوثيين بعد خلافات داخل أجنحة ميليشيات الانقلابيين على خلفية قضايا فساد أبرزها عائدات نهب المساعدات الإنسانية والسوق السوداء وما يسمى المجهود الحربي وما يتم نهبه من منازل المواطنين ووصلت الخلافات إلى اندلاع مواجهات مسلحة سقط فيها قيادي حوثي قتيلًا برصاص قيادي آخر. المصادر القبلية أكدت أن العشرات من المسلحين انتشروا في عدد من شوارع مدينة يريم والتي تشهد انفلاتًا أمنيًّا غير مسبوق. وفي سياق متصل، قُتل، يوم السبت، قيادي حوثي بارز مع 3 من مرافقيه في ظروف غامضة بمحافظة إب. وقالت مصادر محلية ، إن المشرف الأمني لميليشيا الحوثي بمديرية الشعر محافظة إب ويدعى "أبو طارق" قتل، يوم السبت، مع 3 آخرين من مرافقيه في كمين لمسلحين مجهولين"، إلا أن المصادر أكدت أنه قتل برصاص حوثيين آخرين في سياق الخلافات الحادة التي تعصف بقيادات الحوثي وصالح بمحافظة إب. وشهدت أجنحة ميليشيا الحوثي الداخلية خلافات حادة زادت حدتها الأيام القليلة الماضية، حيث قتل عدد من القيادات الميدانية في مواجهات بين فرق متعددة من الميليشيات. وقتل، يوم السبت أيضًا، اثنان من مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح، وأصيب آخرون بمديرية مذيخرة محافظة، وقالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين فصيلين للميليشيات بعد تصاعد الخلافات بينهما على منهوبات تطورت إلى مواجهات مسلحة. وأكدت المصادر أن الأوضاع حاليًّا متوترة ومرشحة إلى مزيد من التصعيد بالتزامن مع حشد كل فريق للعشرات من مسلحيه.
