كشفت صحيفة سعودية عن الدور الكبير الذي لعبته إيران ومخابراتها في توجيه المليشيات الحوثية وإرشادها حول معركة إسقاط صنعاء والانقلاب على الشرعية. ووفقاً لصحيفة "سبق " فأن إيران كانت تراقب كل تحركات المليشيات الحوثية، بل كانت غرفة عمليات الحرب في إيران حيث تصدر التوجيهات والأوامر من هناك . ومن ضمن المعلومات الخطيرة التي تكشف ذلك دور طهران في إسقاط العاصمة صنعاء وتحديداً قبل سقوط اللواء 310 بمشارف صنعاء، والذي كان اللواء الوحيد الذي واجه المليشيات حتى استشهاد قائده العميد القشيبي. وبينت المعلومات أن المليشيات الحوثية تلقت حزمة توجيهات قبل إسقاط محافظة عمران بالكامل حسب ما رصده الأمن القومي حينها بسبب سيطرة المخلوع على غالبية شعب الأمن القومي. وتضمن فحوى توجيهات طهران للمليشيات الحوثية التوسع قدر الإمكان على حدود المملكة العربية السعودية، والاستعداد لحرب غير قصيرة في العراق، وتنشيط قواعد جديدة للمقايضة مع الإقليم " هكذا وردت نصاً". كما تضمنت توجيهات طهران لمليشيا الإنقلاب الحوثي بعدم قطع العلاقة مع الرئيس هادي ووزير الدفاع والجيش وعدم الدخول في مواجهة عسكرية بشكل مباشر مع الجيش، وتجنب محاولة استمالة الجانب السعودي للدخول في المعركة كجهة رئيسية وداعم مباشر في الوقت الحالي. وأشارت الصحيفة أن من ضمن التوجيهات الإيرانية، تصفية الحزامين العسكريين الثالث والثاني المفروضين على العاصمة صنعاء من قبل المليشيات أو محاولة تجنب نقاط التمركز المختلطة مع الجيش والعمل على تحقيق مصالح اجتماعية وإنسانية لأهالي المناطق حديثة التمركز. وحوت حزمة التوجيهات وعد طهران للمليشيات بتوفير الدعم المالي المطلوب، وتوفير الحماية اللازمة لقيادات الجماعة في المناطق خارج صعدة، وتحديداً في صنعاء وتعز وإب والمحافظات الأخرى، حيث تم رصد مخطط لتصفية بنك أهداف موسع يشمل قائمة بقيادات في الصف الأول، ويتولى جهاز مخابرات إقليمي التخطيط والمساعدة في التنفيذ.