قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة إن لقطات فيديو جديدة بثت عبر الإنترنت أظهرت امرأة فرنسية من أصل تونسي مخطوفة في اليمن منذ ديسمبر كانون الأول الماضي وهي تناشد الصليب الأحمر والحكومات للعمل على إطلاق سراحها. ويظهر مقطع الفيديو الجديد، الذي تداولته مواقع إخبارية يمنية امس الجمعة- ومدته 39 ثانية- نوران حواس تتحدث باللغة الفرنسية، وتستنجد بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لمساعدتها. ولم تشر حواس، التي ظهرت مرتدية رداء أسود اللون، لموقعها، ولا لهوية خاطفيها ومطالبهم. وأكد الصليب الأحمر أن الفيديو لنوران التي تعمل لديه، وطالب بإطلاق سراحها. وقالت ريما كمال، المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن، ل “رويترز″ إن اللجنة تحركت -منذ خطف نوران- في جميع القنوات المحتملة لإطلاق سراحها. وأضافت أن اللجنة خلال الأشهر الخمسة الماضية امتلكت بعض الأدلة، لكنها لم تنشرها، أو تسهب في الحديث عنها علناً، بسبب حساسية قضايا الخطف. وتابعت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن أن المهم الآن هو عودة نوران سالمة لأسرتها في أسرع وقت ممكن. وحثّت المتحدثة أيضاً وسائل الإعلام، وعموم الناس، على الامتناع عن مشاركة الفيديو أكثر احتراماً لأسرة نوران وأحبائها. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن نوران تحمل جنسية مزدوجة، وإن الجهات المعنية في البلاد تعمل على مساعدة الصليب الأحمر لتأمين إطلاق سراحها. وأفاد الصليب الأحمر، لدى اختفاء نوران في أول ديسمبر كانون الأول، أن مسلحين خطفوها وهي تغادر منزلها في طريقها للعمل في العاصمة اليمنيةصنعاء. وأطلق بعد قليل من ذلك سراح رجل يمني كان برفقتها. وتسيطر جماعة الحوثي الموالية لإيران على صنعاء. وفي ديسمبر كانون الأول الماضي أطلق مهاجم مجهول الرصاص على اثنين من مسؤولي الصليب الأحمر باليمن في محافظة عمران بشمال البلاد، بينما هاجم مسلحون في أغسطس آب مكتب الهيئة في عدن، ودفعوها لتعليق أنشطتها هناك بشكل مؤقت. وعلى إثر استيلاء الحوثيين على صنعاء قادت السعودية تحالفاً عربياً للتدخل عسكرياً في اليمن بغارات جوية ضد الحوثيين وجنود موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.