كتب المرافق الشخصي لوزير الدفاع اليمني المختطف لدى مليشيا الحوثي وصالح " جعفر الكعلولي" القصة الكاملة لاختطاف الوزير " الصبيحي" واللواء " فيصل رجب " واللواء " ناصر منصور هادي " وقال المرافق " الكعلولي" في يوم 25مارس الساعة السابعه صباحآ انطلقنا من القصر المدور بالتواهي في عدن حيث كان يسكن وزير الدفاع اللواء "محمود الصبيحي "متجهين نحو محور العند بعدد ثلاثة أطقم مدرعه وسيارتين نوع " صالون " مدرعة الاولى بيضاء موديل 2010والثانية رصاصي 2006تتبعان وزير الدفاع إضافة إلى سبعة طقومات مدنية مكشوفة نوع " شاص" والجميع من مناطق " الصبيحة " - مسقط رأس وزير الدفاع - وكلنا مرافقي وزير الدفاع ومعنا من المرافقين شخص من صنعاء من مديرية " حراز " - غرب العاصمة - . وأضاف " تحركنا مسرعين نحو قاعدة العند وتتبعنا قاطرتين محملة دباباتين تم شحنها من القصر الجمهوري بالتواهي لمساندة قوات الجيش بمحيط القاعدة . وذكر " الكعلولي " وهو يروي القصة " عند وصولنا نقطه الحسيني بمفرق العلم واجهتنا سيارات وباصات و أناس كثير وكان الموقف فيه نوع من الارتباك , ونزل الوزير ونزلنا جميعآ من فوق السيارات وسآل المارة ايش في قالوا الحوثيون دخلوا المحور . وقال " الكعلولي" على الفور وصل موكب العميد " صالح الجعيملاني " قائد حراسة الرئيس هادي مسرعآ من العند نحو عدن حاول يوقفه الوزير ولم يتوقف الا بعد مسافة. وأضاف " اسرعت الى العميد " الجعيملاني " وقلت له الوزير يريديك ثم اغلق الباب وتحرك ولم يجب الوزير وبعدها وضعنا نقطه من المرافقين وسط الخط لتفتيش المارة والسيارات الداخلة من اتجاه العند الى عدن. و واصل المرافق وهو يسرد تفاصيل القصة " وصل موكب اللواء " فيصل رجب " من العند توقف على الفور عندما شاهد الوزير وسط الخط يتحدث مع المرافقين ويوزعهم مجاميع وكمائن سأل الوزير العميد فيصل ايش حصل رد عليه نصاً " الجماعة دخلوا المحور سأله كم عددهم ؟ ايش من قوة ؟ قال أربع عربات , قال الوزير حينها اربع عربات تحتل عدن ؟!. واردف قائلاً " وجه الوزير المرافقين " انتشروا سريع وتوزعوا و وزع المرافقين الى مجاميع المجموعة المتقدمة بقياده العقيد " رياض عبدالواحد" قائد الحرس وكلهم مشاة والمجموعة الثانيه كمين متقدم مع قاذف اربيجي بقياده " جلال الكعلولي " ومجموعة ثالثة بالاسفلت ومجموعة من الجهة الشرقيه مع مصنع الاطارات . وأوضح قائلاً " وصل اللواء " ناصر منصور " شقيق الرئيس هادي من عدن من جهة خط العلم ونزل وبقي معنا وكنت اتحدث معه شخصيآ اين "عبداللطيف السيد " وعبدالعزيز الجفري" وناصر النوبة" ؟ قال ليش مش معكم قلت له لا , ثم قال جاوب اللواء " فيصل رجب " وقال النوبه وعبداللطيف فحطوا ابين والنوبة ماجاش من البارح . وأشار بقوله " اجرى الوزير بتلفونيعدة مكالمات الاولى بمواطنيين من أبناء الصبيحة بالعند وسألهم , اين الحوثة ؟ قالوا بالعشش قال لهم اضربوهم اللي يدمر عربه له خمسة مليون عندي والثانية بشخص اسمه "عبدالرحمن " شرح له الموقف وطلب منه لو في طيران عاجل والثالثة بالدكتور " ناصر عبدربه الطاهري" وبلغه اننا محاصرين بمنطقة " الحسيني" طبعآ كانت المواجهات شديدة جدآ مع مجاميع المرافقين المتقدمة قال نحن محاصرين انا وناصر منصور وفيصل رجب انقذنا باي قوة بسرعة. وأضاف " أبلغ الوزير الصبيحي قائد اللواء " 31 " مدرع بالتحرك السريع وطلب من اللواء " فيصل رجب " راجمة صواريخ كاتيوشا ينقلوها بسرعة الى دار الضيافة بالحسيني رد عليه عندي واحدة بالمحفد قال له مدفع مائة وثلاثين وبدوره اللواء " فيصل رجب " بلغ اللواء " 119" ينقلوا المدفع الى لحج . وأضاف " تسارع تقدم قوات الحوثي واخترقت الدفاعات المتقدمة بسبب تفوقها النوعي مدرعات ورشاشات 23و12.7واسلحة متطورة حيث وصل الحوثيون الى اخر نقطه قرب نقطه الحسيني واشتبكنا معهم اشتباكات مباشرة بأسلحة " الكلاشنكوف" وكنا النسق الاول خمسة " الوزير , والشهيد ,رشدي , والشهيد " عبده العطري " وعصام هزاع ,وانا شخصياً على حد قوله . وقال " نفذت ذخائر الوزير وأربعة من مرافقيه من ابناء الصبيحة وبقينا نطلق النار حتى نفذت الذخيرة وتم توجيهنا بالانسحاب من قبل الوزير . وقال " طوقتنا عربات الحوثيين من اتجاه الغرب وانتشرت علينا مباشرة و كان الشهيد " جعفر أمان " محافظ عدن السابق برفقتنا وكانت مهمتنا تأمين الأفراد من خلفنا ليفتحوا لنا طريق آمن للنجاة بالوزير وأصيب حينها اللواء " ناصر هادي " والشهيد " جعفر محمد " واللواء " فيصل رجب وعدد من المرافقين وحينها تمت محاصرة الوزير من قبل العربات فيما انسحب البقية في محاولة لإنقاذ الجرحى . وأشار " خرجنا شرقاً برفقة اللواء " اللواء فيصل رجب " واللواء " ناصر هادي " الذي لم يستطع الحركة بسبب الإصابة وبعدها تقدمت عربات الحوثيين وحاصرت اللواء " رجب" وناصر هادي" وأوقفت إسعاف بقية الجرحى حيث تم إسعاف الجرحى من قبل الحوثيين باتجاه " العشش " وبعدها تم الإفراج عنه من قبل منظمة أطباء بلا حدود التي نقلته إلى عدن لأن الحوثيين لم يكونوا يعرفوه بسبب لبسه المدني .
وأضاف " انسحبت شرقآ بمساعدة مجموعة من المرافقين وبعد تحرك الحوثيين نحو جسر " الحسيني" وصلت سيارة تكسي يقودها شقيقي واسعفني الى مستشفى البريهي بعدن واستشهد في الحال العقيد " محمد صالح العطري" واصيب "علي محمد صالح الخيبة" وعبدالله احمد سعيد الصبيحي " وعدد اخر لم اعرف اسمائهم من مرافقي " رجب "و " ناصر منصور " والشهيد " رشدي " وكان ابرز الجرحى اللواء " جعفر محمد سعد " - محافظ عدن الذي استشهد بتفجير انتحاري لاحقآ واختتم قصته بقوله " هذا ماحصل والله على مانقول شهيد ولعنه الله على كذاب اشير من عديمي الاخلاق. ووردت روايات متعددة لاختطاف اللواء " الصبيحي" من قبل وحدات خاصة تابعة لقوات الأمن المركزي قبل اجتياح الحوثيين لمدينة عدن في مطلع مارس من العام الماضي قبل انطلاق علميات عاصفة الحزم في 26مارس من نفس العام بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن وإنهاء الإنقلاب.