أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعليق مشاورات السلام الجارية بين الأطراف اليمنية، لافتا إلى أن المشاورات مستمرة بين الأطراف اليمنية. وقال ولد الشيخ في بيان تلاه في مؤتمر صحفي، عصر اليوم السبت , في الكويت: "سنغادر الكويت لكن مشاورات السلام في اليمن مستمرة"، لافتا إلى أنها ستستأنف في غضون شهر في مكان يتم الاتفاق عليه لاحقا، مبينا أنه لم يُطلب من الكويت استضافة الجولة المقبلة من المشاورات اليمنية
وأضاف ولد الشيخ: " مشاورات الكويت انتهت ولكن عملية السلام مستمرة بين اليمنيين وشددنا للطرفين على ضرورة تقديم التنازلات من أجل تحقيق السلام".
وأكد أن المعضلة الأكبر التي واجهتنا هي انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية، مشيرا إلى أن كافة القرارات المصيرية في اليمن يجب أن تكون جامعة وغير أحادية.
وأشار المبعوث الأممي في بيانه، إلى أن الجولة المقبلة ستشمل ضم خبراء عسكريين من الأطراف، مشددا على ضرورة تجنب اتخاذ أي اجراءات قد تقوض المفاوضات.
وأضاف ولد الشيخ: "أحث الجانبين على تقديم المزيد من التنازلات والضمانات"، مطالبا بالإفراج العاجل عن السجناء وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال: "نطالب بتجديد الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية في اليمن"، لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن شهد تراجعا خطيرا بسبب الحرب.
وطالب الأطراف اليمنية، باتخاذ اجراءات لبناء الثقة، مشيرا إلى أن تلك الأطراف تقدمت بمقترحات مكتوبة بشأن تنفيذ القرار الأممي 2216.
وأضاف ولد الشيخ: "جمع المشاركين على طاولة حوار واحدة انجاز في حد ذاته"، مشيرا إلى أن "الوفدان أكدا التزامها بضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة في اليمن".
وأشار إلى أنه سيتم مناقشة القضايا السياسية عقب الانتهاء من قضيتي الانسحاب وتسليم السلاح.
وأوضح أن وتيرة انتهاكات وقف القتال تراجعت لكن الوضع لا يزال كارثيا، منددا بأي خطوة أحادية في اليمن في المرحلة الحالية.
وقال ولد الشيخ إن مشاورات الكويت لم تفشل بل حققت انجازات كبيرة. وكان وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد التفاوضي، عبدالملك المخلافي، قد قال اليوم السبت، إن مشاورات السلام بالكويت تنتهي اليوم دون تحقيق السلام المنشود. وأضاف "المخلافي"، في سلسلة تغريدات على حسابة في "تويتر"، إنه "لن يكون هناك لقاء مشترك أو بيان ختامي للمشاورات، وإنما بيان للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، فقط".