قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه يخطط للقاء ممثلين عن المعارضة السورية، الثلاثاء 16 أغسطس/آب في الدوحة. وأعلن بوغدانوف في تصريح لوكالة نوفوستي، اليوم الإثنين قوله "أتوجه غدا إلى الدوحة، وستكون هناك لقاءات مع الفلسطينيين والمعارضة السورية وممثلين قطريين. ثم سأتوجه إلى الأردن، وآمل أن تجري هناك لقاءات مع مسؤولين أردنيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي " بأنه يخطط للتوجه لاحقا إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي مع مسؤولين سعوديين وبعض الممثلين اليمنيين. من جهته أكد الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية " رياض نعسان آغا " في تصريح لوكالة "قابون" أن الهيئة لا علم لها بأي لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي. وقال نعسان آغا إن الهيئة العليا للمفاوضات غير معنية بأي لقاء مع الخارجية الروسية، منوها بأن الهيئة لا تعرف بالضبط "من هي المعارضة السورية" التي يريد بوغدانوف لقاءها في الدوحة. كما أفاد الدبلوماسي الروسي بأنه بحث في طهران، الاثنين 15 أغسطس/آب، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الوضع في سوريا في ضوء الاتصالات الأخيرة بين موسكووأنقرة. وأشار بوغدانوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي إلى أنه بحث في طهران، حيث التقى مع ظريف لشؤون الدول العربية والإفريقية، حسين جابر أنصاري، الملف السوري، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى، "في ضوء اتصالاتنا مع الجانب التركي".حسب قوله وكانت روسيا وتركيا شكلتا لجنة لبحث تسوية الأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات. كما أقامت هيئتا الأركان العامة بالبلدين خطا مباشرا لبحث سبل تجنب حوادث جوية. وأوضح بوغدانوف أن الجولة التالية من المشاورات الروسية التركية ستجري في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الجانب التركي اقترح إجراءها في أنقرة. وفي مقابلة حصرية مع وكالة تاس قال بوغدانوف إنه بحث مع مسؤولين إيرانيين إمكانية إجراء مشاورات ثلاثية بين موسكووأنقرةوطهران حول القضايا الإقليمية، وذلك في حال إبداء الجانب التركي اهتمامه بمثل هذه الصيغة. وذكر الدبلوماسي الروسي أن الجانبين قاما "بتبادل صريح ومعمق للآراء حول قضايا الشرق الأوسط، مع التركيز على تسوية الأزمة السورية. وتم بحث الأوضاع في اليمن والعراق والقضية الفلسطينية والوضع في منطقة الخليج بشكل عام. بالطبع، بحثنا الملف السوري من زاوية أهمية مواصلة الجهود المنسقة لمواجهة الخطر الإرهابي المتمثل بتنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ذات الصلة بالقاعدة". وتابع: "بحثنا كذلك تقديم مساعدات إنسانية إلى الأهالي السوريين، وبالطبع مسألة تسوية الأزمة التي اندلعت قبل 5 سنوات، بأسرع ما يمكن".