قدرت المدير القطري للبنك الدولي في اليمن ساندرلا بلومينكاب الاحتياجات العاجلة لإعادة اعمار اليمن بمبلغ خمس عشر مليار دولار، لتدعيم الشراكة ما بين الصناديق الاستثمارية الأخرى. وقالت في كلمتها بورشة العمل الخاصة (بإعادة الاعمار والتعافي، لفترة ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية)، التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة التخطيط" إن اليمن بحاجة إلى السلام ووقف الصراع وعودة الأمن والاستقرار لبدء مرحلة إعادة الاعمار والتغلب على الصعوبات الكبيرة التي قد تواجه إعادة الاعمار". ودعت بلومينكاب المجتمع الدولي إلى الاسهام في إعادة الاعمار اليمن وضرورة اشراك الشركات والمؤسسات الخاصة. من جانبه استعرض ممثل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اليمن اوك لو تسما، المأساة والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني وحجم المساعدات التي تقدمها الاممالمتحدة إلى اليمن، والصعوبات التي تواجها المنظمة في عدم وصول بعض المساعدات إلى بعض المناطق بسبب تصاعد الصراع فيها. وأكد ان مساعدات الاممالمتحدة وصلت إلى اربعة مليون يمني بينما مازال هناك اربعة عشر مليون ليس لديهم أمن غذائي. وقال اوك لو تسما "ان هناك العديد من الخدمات الاساسية مهددة بالإيقاف جراء استمرار الحرب وتصاعد الصراعات، على خلاف توقف دفع رواتب بعض الموظفين والتدهور الحاصل في الاحتياط النقدي للبنك المركزي". واضاف "ان ورشة العمل هي اعداد الاستجابة لخطة اقتصادية سريعة لإعادة الاعمار في اليمن وسوف تسهم في رفع معاناة الشعب اليمني". وتتضمن ورشة العمل التي تستمر يومين، 11 جلسة نقاشية تتضمن العديد من أوراق العمل، حيث تتناول الجلسة الأولى، السياق المحلي والتغلب على الصراع في اليمن، وتسلط الضوء على مخرجات مؤتمر الحوار، وما رافقه طيلة عشرة أشهر، فيما خصصت الجلسة الثانية لموضوع بعنوان الإطار العام لبرنامج الاعمار والتنمية، حيث تتضمن الأعمدة الرئيسية والاولوية وتسلسل التعافي في إعادة الاعمار والتنمية على المدى العاجل والقصير والمتوسط، وسيتم من خلالها تسليط الضوء على المكاسب السريعة الممكنة والتي يمكن أن تأثر على جهود الاستقرار.