أثار تزايد عدد القتلى والجرحى من ابناء ذمار تذمرا كبيرا وسط عائلات في المحافظة. وقالت مصادر ان ذمار استقبلت في وقت متأخر ليل أول من أمس وصول ثلاث سيارات تابعة لعصابات الحوثي والمخلوع الانقلابية، وهي محملة بجثث 24 من أبناء المدينة، قتلوا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب الحوثيين في عدد من جبهات القتال مثل تعز ونهم. وتتهم بعض القبائل في ذمار عصابات الحوثي والمخلوع بتقديم أبناءهم وقودا لحربها ضد الشرعية، وتضعهم في الصفوف الأمامية للقتال، فيما تضع أبناء من يسمون ب”أبناء الأسر الهاشمية” في الصفوف الخلفية، حيث لا يواجهون أي خطورة خلال سير المواجهات. وتحدثت مصادر عن مشايخ قبائل طالبوا بسحب جميع المقاتلين من الجبهات، محذرين من أن تجاهل مطالبهم قد يقودهم إلى الثورة حتى على مشايخهم واستبدالهم بآخرين، وهو ما أوجد حالة من الشد والجذب بين السكان، لاسيما بعد أن رفضت بعض العائلات استلام جثث أبنائها قبل توضيح سبب مقتلهم ودفع دياتهم كاملة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة “لا يكاد يمر أسبوع دون أن تستقبل المدينة جثث العشرات وأحيانا المئات من أبنائها، لدرجة أن بعض العائلات تودع أبناءها المغادرين إلى مناطق العمليات الوداع الأخير، ورغم تنامي حالة السخط الشعبي ضد الانقلابيين إلا أن بعض مشايخ القبائل لا زالوا يتمسكون بتحالفهم مع عصابات الحوثي والمخلوع ، نظير المبالغ المالية الكبيرة التي يتلقونها، فيما يحجم الانقلابيون حتى عن دفع ديات القتلى أو تعويضات للجرحى”. وكشف المركز أن بعض شباب المدينة هاجموا مشايخهم ووجهوا لهم اتهامات بتلقي رشاوى من قيادة العصابات الحوثعفاشية التي تطلق على مدينة ذمار لقب “الخزان البشري”، بسبب العدد الكبير من أبنائها المقاتلين في صفوف العصابات الانقلابية.