اتهم مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إيران في قصف سفنها في البحر الأحمر، قبالة الشواطئ اليمنية، خلال الأسبوع الماضي , وقال أن بلاده تحقق في ذلك مشيرا إلى وجود أدلة تؤكد تورط طهران في الهجمات، إما بشكل مباشر أو بتزويد الحوثيين بالصواريخ التي تستهدف السفن الأميركية الثلاث. وقال جوزيف فوتل قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، "نرجح أن هناك دورا تلعبه إيران في بعض هذه الأمور، لأن لديها علاقات مع الحوثيين، كما أن بعض التقنيات التي استخدمت في تلك الهجمات مرتبطة بإيران، وكل هذا يعزز الشكوك بأن لها دورا في ذلك". واستدرك فوتل بالقول إن بلاده "تجري تحقيقا موسعا فيما حدث، وتحاول فهم ما يجري قبل أن تنسبه للجهة المسؤولة عن هذه الهجمات". و وجّه السيناتور البارز عن الحزب الجمهوري، جون ماكين، اتهامات مباشرة إلى إيران بدعم الحوثيين، وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن طهران "تستخدم الأموال المفرج عنها، لتوجيه ضربات للجيش الأميركي، عبر مساعدتها الحوثيين". وقال ماكين في بيانه "ما يحدث هو جزء من سلسلة إرعاب أميركا من قبل النظام الإيراني، الذي أصبح أكثر وقاحة بفضل الدولارات المفرج عنها. وللأسف، تنفق هذه الدولارات على دعم نظام الأسد والحوثيين الذين مازالوا يستهدفون السفن الأميركية بالصواريخ". عزا ماكين سبب تزايد السلوك العدواني الإيراني تجاه الولاياتالمتحدة إلى "تقديم تنازلات لا حصر لها من قبل إدارة أوباما من خلال الصفقة النووية التي أكرر أنها خطرة جدا، لأنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، علمنا أن الإدارة دفعت فدية بقيمة 1.7 مليار دولار للدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وذلك من أجل إطلاق سراح الأسرى الأميركيين. وتستخدم إيران هذه الأموال لدعم مذابح بشار الأسد في سورية وتمويل المتمردين الحوثيين في اليمن الذين ما زالوا يطلقون صواريخ على السفن الأميركية".