نشر ناشطون صورة لإعلان في جريدة الثورة اليمنية الصادرة في سبتمبر من العام 1977م، يعلن فيها وزير الصحة في تلك الفترة خلو اليمن (الجمهورية العربية اليمنية حينذاك) كلياً من الوباء، وقيام السلطات الصحية بالتعاون مع السلطات المعنية بإجراءات احترازية تعمل على منع دخول المرض مجدداً الى الأراضي اليمنية. ولاقت الصورة انتشاراً واسعاً لدى مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت الجماعة الحوثية النصيب الوافر من التقريع والسخرية والنقد اللاذع، إذ أن الجماعة لم يمر على فترة توليها مقاليد الحكم في البلاد سوى عامين حتى عاد الوباء للانتشار في أثر من محافظة يمنية، ما تسبب في وقوع وفيات، وتسجيل عدد كبير من الإصابات يقدر بالمئات. وقال أحد المعلقين متهكماً " عقبال ما نشوف عودة للطاعون وبقية الأمراض القديمة.. بركاتك يا سيدي عبدالملك!"، وأضاف آخر: الكوليرا هي المرادف الأمثل للرجعية الحوثية" في حين قال ثالث" يعني بالله عليكم يحكمونا ناس من العصور الغابرة ما زعلتوا، أما لما جا لنا مرض انثر من زمان حزت في قلوبكم، عيب يا ناس، هذي عنصرية!".
وتعاني مدن يمنية عدة من انتشار "مخيف" لوباء الكوليرا، حيث بدأت أولى الحالات تظهر في جنوب البلاد، بل أن تعلن محافظة حجة قبل يوم الأمس تسجيل أول حالة وفاة بالمرض في مدن الشمال، تلاها تحذيرات من احتمال انتشار الكوليرا في مديرية المواسط بمحافظة تعز.