يقف اليوم الثلاثاء مرشحا الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي " هيلاري كلينتون " ومنافسها عن الحزب الجمهوري " دونالد ترامب " على منصة التتويج بلقب رئيس الولاياتالمتحدة، بعد معركة انتخابية محمومة شهدت طوال الأشهر الماضية نزاعاً واستقطاباً حادين داخل المجتمع الأمريكي ونخبه السياسية. والانتخابات ال 58 في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، والفائز المتوج بها سيكون الرئيس ال 45 للولايات المتحدةالأمريكية بعد باراك أوباما ووصفت الانتخابات بأنها قد تكون الأصعب في تاريخ البلاد . وتتجه أنظار العالم اليوم الثلاثاء على مدينة نيويورك "التفاحة الكبيرة"، التي ستشهد إعلان نتائج الانتخابات فيها، مما دفع المدينة لنشر أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في أكبر عملية نشر للشرطة في تاريخها، ويأتي ذلك لضمان سلامة السكان في المدينة، بعد أن تلقت السلطات الأمريكية تهديدات بهجمات سيشنها تنظيم القاعدة في يوم الانتخابات، إضافة إلى اضطرابات محتملة مع ظهور النتائج. آخر الاستطلاعات وتشير النتائج إلى أن فرص كلينتون بالربح تصل إلى 90%، حيث أنها تتقدم على منافسها ترامب بواقع 45% مقابل 42%، علماً أن العدد اللازم للفوز بكرسي الرئاسة هو 270 صوتاً. وتتوقف فرص ترامب على أدائه في ولايات فلوريدا وميشيجان، وأي خسارة في هذه الولايات، سيعني حتماً فوز كلينتون بالرئاسة. ويواجه المرشح الجمهوري تحديات كبيرة، فالديمقراطيون لديهم ولايات تميل كفتها تجاههم أكثر من الجمهوريين، بالإضافة إلى أن شعبيته تراجعت بين الناخبين من النساء والأمريكيين من أصول لاتينية. وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب، وسط هيمنة الغموض على نتائج التصويت، ولا أحد يعلم ما سيحدث خلال الساعات الأخيرة، قبل حسم السباق إلى البيت الأبيض.