مثّل استشهاد العميد الدكتور /صالح الخياطي قائد اللواء 82 مشاه بجبهة ميدي الحدودية شُعلةً في قلوب محبيه من الاحرار في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على درب النضال والتضحية في سبيل حرية ورخاء واستقرار الوطن ، وتطهيره من دنس المتمردين .. الشهيد الخياطي الذي سبق أن جرح في شهر مارس الماضي اثناء مواجهة الميليشيات جنوب شرق ميدي ، يقول عنه زملائه في ميدان الفداء (كان من عشاق الصفوف الأولى في المعارك ضد همج العصر اليماني ، وأراذله شأنه شأن الشهيد الخالد : عبدالرب الشدادي) ..
الوزير السابق الدكتور صالح سميع اكد بأن الشهيد الخياطي (كان رأس حربة في استرداد مواقع حيوية حول مدينة ميدي قبل بضعة أيام ، وكان بلاؤه حسنا في هذه المعارك ) مشيراً بأنه مثل قدوة حسنة لمن يقودهم من ضباط ، وضباط صف ، وجنود في البسالة والاقدام والتضحية . الشهيد الدكتور الخياطي من مواليد 1969م بمديرية الطويلة محافظة المحويت تضم اسرته ثلاثة من الذكور وستة من البنات ، حرص على الارتقاء بتأهيله العلمي العسكري حيث حصل على العديد المواهلات العلمية ، كان اخرها نيله درجة الدكتوراه من كلية الحرب العليا في اليمن عام2013م .. تقلد الشهيد العديد من المناصب العسكرية آخرها قائداً للواء 82مشاة في ميدي بمحافظة حجة حتى نال الشهادة ، تدرج في مناصب السلك العسكري فكان قائد سرية في الكلية الحربية عام 1991م ، ثم قائد كتيبة الأمن في الكلية الحربية عام 1993م ، عين بعدها معيداً في الكلية الحربية خلال الفترة 1994م - 2001م ، ثم معيداً في الأكاديمية العسكرية خلال الفترة 2002م - 2012م وقد تخرج على يديه الكثير من القادة العسكريين ، كان له دور بارز في مناصرة ثورة الشباب السلمية عام 2011م . التحق الشهيد الدكتور "الخياطي" بالجيش الوطني لمواجهة الانقلابيين بالمنطقة العسكرية الخامسة ، فقد كان قائد أول معسكر تدريبي للمنطقة عام2016م ، عين بعدها نائب أول لعمليات المنطقة ، ثم قائماً بأعمال رئيس عمليات المنطقة ، نال العديد من الاوسمة والنياشين ابرزها وسام الوحدة عام 1990م ، و وسام الشرف من وزارة الدفاع عام 2009م ، كما حصل على شهادة تقدير من الأكاديمية العسكرية العليا تقديرا لجهوده العلمية في المجال العسكري .. لم يكن لعناصر الموت الانقلابية ان تصل الى قائد اللواء 82 لولا لجوئها الى عمليات القنص البعيدة الغادرة التي ارتقت به شهيدا عند ربه ، مع الساعات الأولى من فجر الاحد عندما ذهب مع بعض رفاقه إلى المواقع الأمامية .. رحل الخياطي تاركاً خلفة تركة من النضال ودروس التضحية يقتدي بها من خلفه من الرجال الاوفياء للوطن وترابه الغالي ، رحل الشهيد ولسان حاله يخاطب رفاق دربه " الوطن امانة في اعناقكم ، فلا تتركوه لقمة سائغة لشرذمة الشر وعصابات الدمار الانقلابية"