ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيرات مساء أمس السبت بمدينة اسطنبول التركية إلى " 38 " قتيل وأكثر من 165 جريح بحسب تصريحات وزير الداخلية التركي . وضربت التفجيرات مساء أمس بسيارة مفخخة وسط المدينة قرب سيارة للشرطة بجانب استاد فريق بشكطاش التركي عقب مباراة لكرة القدم. وبعد أقل من دقيقة من انفجار السيارة، فجر انتحاري نفسه، مما تسبب بالعدد الكبير من القتلى والمصابين، حسب ما أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو. وقال "صويلو" في مؤتمر صحفي أن جميع القتلى من ضباط الشرطة باستثناء شخصين، وقال إن عشرات المصابين يخضعون لعمليات جراحية، و عدد آخر في العناية المركزة. وأرجئ الرئيس التركي " رجب أردوغان " زيارته إلى " كازاخستان " واصفاً الانفجارين خارج استاد "فودافون" التابع لفريق بشكطاش بالهجوم الإرهابي على الشرطة والمدنيين. واعتبر أن هدف التفجيرات بعد نهاية مباراة حضرها آلاف الأشخاص، إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا. وهز الهجوم المزدوج تركيا التي تحاول أن تتعافى من سلسلة تفجيرات مميتة وقعت هذا العام في مدن بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة أنحي باللائمة في البعض منها على تنظيم "داعش"، وأعلنت جماعات كردية المسؤولية عن التفجيرات الأخرى. إلى ذلك أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس السبت بمدينة إسطنبول، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبحسب مرسوم عُمم على الوزرات التركية، ووقعه رئيس الحكومة، بن علي يلدريم، أُعلن اليوم الأحد، حدادًا وطنيًا رسميًا في كافة أنحاء البلاد، وفق ما ذكره بيان صادر عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء في البلاد. وبموجب التعليمات الواردة في تعميم رئيس الوزراء، سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية. وورد في التعميم المذكور أنه "بسبب خسائرنا البشرية في الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة إسطنبول في 10 ديسمبر/كانون أول 2016(أمس)، رأينا أنه سيكون من المناسب إعلان الحداد ليوم واحد في البلاد، مع تنكيس كافة الأعلام برفعها لمنتصف السارية".
