أعلنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، يوم أمس، حرمة الاعتداء على الأنفس المعصومة، معتبرة أن الجناية تزداد إثما إذا كان المستهدف سفيرا يمثل دولته في بلاد المسلمين. وقالت في بيان أصدرته الهيئة، ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن "الاعتداء على الأنفس المعصومة محرم وكبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز تحت أي مسوغ، كما أنه يحرم الفرح بإيقاع هذه المعصية، ممن له عصمة الدم ممن دخل بلاد المسلمين بأمان". وأضافت أن «التأصيل الفقهي لضمانات الحصانة الدبلوماسية مؤسس على قواعد شرعية وأحكام فقهية مستمدة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وهي قواعد ثابتة محكمة لكل زمان ومكان، ترتكز على حرمة الدماء في الإسلام، ونصوص النهي عن قتل الرسل وعصمة دم المستأمن، ووجوب الوفاء بعهد الأمان وعدم الغدر، وهي قواعد مقررة ومحكمة في التشريع الإسلامي». ودعت وسائل الإعلام إلى التوعية بخطورة الاعتداء على حصانة الممثلين الدبلوماسيين، وما ينتج عن ذلك من آثار سيئة. وأشارت الهيئة إلى أن الجناية تزداد إثماً إذا كان المستهدف سفيراً يمثل دولته في بلاد المسلمين، لأن «أمان الرسل هو من أقوى أنواع الأمان في دين الإسلام». وهيئة كبار العلماء السعودية، هيئة دينية حكومية تأسست عام 1971، وتضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد جميعهم فقهاء مجتهدون من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. والهيئة مخولة بإصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور. وجاءت هذه الفتوى ، بعد يومين من اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، الاثنين الماضي بعد تعرضه لهجوم مسلح، الاثنين أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في أنقرة؛ ما أدى لمقتله.