شنت صحيفة "الهوية" الموالية لجماعة التمرد الحوثي هجوماً عاصفاً على الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واتهمت الصحيفة صالح باعتناق المذهب الوهابي، حيث كتبت في مانشيت عريض في صدر صفحتها الأولى "الزعيم الذي ترك مذهبه واعتنق الوهابية". ولم تكتف الصحيفة بذلك بل زادت من حدة الخطاب الموجه نحو الرئيس الذي خلعته ثورة 11 فبراير من منصبه، بل اتهمته بأنه يمارس حياة مرفهة في الفترة الأخيرة ويتجول في المولات التجارية، ويعمل ما يحلو له، بعد أن قام بتهريب أبنائه الذين يعيشون في هناء بالخارج، في الوقت الذي يواجه فيه الحوثيون الموت يومياً في جبهات القتال. وقالت الصحيفة التي يرأسها "محمد العماد"، شقيق رئيس لجنة الرقابة بثورية الحوثيين، إن "صالح" أوعز للقيادات التابعة والموالية له في الجيش عدم الوقوف مع الحوثي، وطالبهم بتسليم الألوية العسكرية لتحميه بصنعاء، دون خروجها الجبهات. ويبدو أن التحالف "الهش" بين طرفي الإنقلاب يزداد انفكاكاً مع تزايد تبادل الاتهامات وبطريقة أكثر حدة من ذي قبل بين أنصار الطرفين، في وقت تحقق فيه قوات الشرعية انتصارات عسكرية نوعية في جبهات متعددة أبرزها في الساحل الغربي ومنطقة نهم.