اتخذ الاتحاد الأوروبي الذي فقد الأمل حيال إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء قرارا بتعزيز علاقاته التجارية مع المكسيك التي تعيش توترا مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يرغب في إنشاء جدار عازل على حدودها. وقال بيان صادر عن المفوضية الأوروبية اليوم " أن الاتحاد والمكسيك قررا تسريع المفاوضات بخصوص تحديث اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الطرفين، عام 2000. وفي هذا الإطار سيجري الجانبان جولتين من المفاوضات بين 3-7 ، و26-29 نيسان/ إبريل المقبل. وجاء قرار تسريع المباحثات خلال اتصال هاتفي بين المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، ووزير الاقتصاد المكسيكي، إلديفونسو جواخاردو. وأصدر الجانبان بيانا مشتركا عقب المكالمة الهاتفية، أكدا فيه على أن تحديث اتفاقية التجارة الحرة، من شأنها تعزيز النمو، وخلق فرص عمل، واكساب الشركات مزيدا من القدرات التنافسية، وتنويع المنتجات المعروضة على المستهلكين، بشكل أكبر. وأشار البيان إلى موقف ترامب المناهض لاتفافيات التجارة الحرة، بذريعة حماية الاقتصاد الأميركي. وأردف:" نشهد تصاعد السياسات الحمائية في العالم بشكل مثير للقلق، وبصفتنا شركاء نحمل نفس الأفكار، فإنه ينبغي علينا الدفاع معا عن فكرة التعاون العالمي المنفتح". يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بلغ 53 مليار يورو بحلول عام 2015.