شارك أكثر من 100 الف إندونيسي في صلاة جماعية بالمسجد الكبير في العاصمة جاكرتا للدعوة إلى التصويت لصالح المرشح المسلم الذي يتنافس مع حاكم جاكرتا المسيحي المنتهية ولايته والذي أساء للمسلمين في إحدى خطاباته . ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية " فإن هذه الصلاة الجماعية أقيمت في مسجد "استقلال" وفي الهواء الطلق تحت المطر، في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، وقبل الاقتراع المقرر إجراؤه يوم الأربعاء المقبل لانتخاب حاكم جاكرتا، عاصمة جمهورية إندونيسيا، البالغ عدد سكانها 255 مليون نسمة يشكل المسلمون 90 بالمئة منهم. ويتنافس مرشحان مسلمان مع الحاكم المنتهية ولايته، باسوكي تجاهاجا بورناما، المعروف أيضا باسم أهوك، وهو مسيحي منحدر من الأقلية الصينية، وأول أفرادها الذي يتولى منصب محافظ المدينة. وفي تصريح للوكالة " قال أحد المشاركين في التجمع، محمد رمزي (35 عاما): "أتيت إلى هنا مدفوعا بإيماني، ولأنني شعرت أيضا أن أهوك قد شتمني عندما شتم ديني". وأساء " بورناما " إلى الإسلام حين سخر من آية في القرأن الكريم الأمر الذي أثار غضب الأغلبية المسلمة في العاصمة " جاكرتا " وانضم ناشطون وأنصار عدد كبير من المجموعات الأسلامية المتطرفة، ومنها "جبهة المدافعين عن الإسلام" و"منتدى المسلمين"، إلى التجمع، ملوحين بيافطات كتب عليها "أفضل أن يكون حاكمي مسلما" أو "ممنوع اختيار كافر حاكما". وعمل بورناما نائبا للرئيس الإندونيسي الحالي، جوكو ويدودو، حينما كان الأخير حاكما لجاكارتا في الفترة من 2012 إلى 2014، ويعتبر بورناما حليفا قديما للرئيس. ويسعى بورناما للحصول على فترة ولاية أخرى، في الانتخابات المقررة في 15 فبراير/شباط عام 2017، ويدعمه الحزب الديمقراطي الإندونيسي الذي ينتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو. ويعتبر المحافظ الحالي مرشحا أساسيا لمنصب نائب رئيس البلاد، في حال فوز الرئيس الإندنيسي الحالي في انتخابات العام 2019 يذكر أن إندونيسيا هي أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، وقد شهدت من قبل اضطرابات أثارها اسلاميون متشددون، إلا أن وقوع احتجاجات بمثل هذا النطاق الواسع أمر نادر.