أوقفت إدراة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر المعينة من قبل الحوثيين ستة من موظفي المؤسسة على خلفية مطالبتهم بصرف رواتبهم المتوقفة منذ عدة أشهر. وكشفت وثيقة حصل "المشهد اليمني" على نسخة منها إيقاف الحوثيين ستة من موظفي مؤسسة الثورة للصحافة عن العمل واحالتهم للنيابة بعد مطالبتهم بمرتباتهم وتغيير مسار عمل الصحيفة من صحيفة جمهورية الى صحيفة إمامية كهنوتية. واتهم الحوثيون الصحفيين الستة بالتهجم على مديري الشؤون المالية والحسابات بالمؤسسة إضافة إلى إثارة الشغب والفوضى في المؤسسة وفق الوثيقة. وكان عدد من منتسبي مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، بالعاصمة صنعاء، قد نظموا الخميس الماضي، وقفة احتجاجية طالبت بمستحقاتهم وتعرضوا للقمع من قبل مسلحين حوثيين أطلقوا عليهم الرصاص الحي لتفريق وقفتهم الإحتجاجية. ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين، القمع والعنف الذي تعرضت له احتجاجات صحفيين وموظفين من مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر في العاصمة صنعاء، من قبل جماعة الحوثي المسلحة. وتعد مؤسسة الثورة للصحافة والنشر إحدى المؤسسات الصحفية المملوكة للحكومة وتصدر عنها صحيفة “الثورة” اليومية، كبرى الصحف في البلاد، وهي ضمن المؤسسات الرسمية التي سيطرت عليها جماعة الحوثي المسلحة منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في ال 21 سبتمبر/ أيلول 2014. ويواجه الصحفيون اليمنيون تضييقا غير مسبوقا في تاريخهم، إذا أقدم الإنقلابيون الحوثيون على فصل 37 صحفيا في وكالة الأنباء اليمنية سبأ في وقت سابق، كما أوقفت أكثر من 100 موقع إخباري، وعشرات الصحف المعارضة لها. ووفق تقارير حقوقية فإن نحو 630 صحفيا فقدوا أعمالهم حتى نهاية 2015 بسبب انقلاب جماعة الحوثي المتمردة على السلطة الشرعية في البلاد.
