كشف العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أن تنفيذ الخطة العسكرية لعملية تحرير الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، التي تعتمد عليها ميليشيات الحوثيين في تهريب السلاح، أصبحت وشيكة، وذلك بعد الانتهاء من عملية تطهير «ميدي» من الألغام التي عمد الحوثيون إلى زرعها، وتفخيخ كثير من المواقع والمباني الرئيسية في المدينة. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن العميد قولة إن عملية تطهير المدينة من الألغام المنتشرة بشكل واسع، ونزع المتفجرات في بعض المواقع، لن يتجاوز عدة أيام من بدء عملية التقدم والتطويق، لافتًا إلى أن بعض الجيوب التي تصارع لن يكون لها خيار سوى المواجهة، ويكونون في عداد القتلى، أو تسليم أنفسهم بشكل سريع، وهذا يتوافق مع الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير المدينة التي تعد في الوقت الراهن خالية من السكان، حرصًا على سلامتهم. وأردف العميد جوهر أن الاستراتيجية العسكرية للساحل الغربي تعتمد على محورين لتحرير كل المناطق الساحلية، وصولاً إلى آخر معاقل الميليشيات على الشريط الساحلي، المتمثل في محافظة وميناء الحديدة، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تنفذ بشكل دقيق من قبل القيادات الميدانية، رغم وجود بعض الصعوبات المتمثلة في نشر الألغام التي يتعامل الجيش معها بكل حرفية. وأضاف أن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وبحسب خطة تحرير الحديدة، ستتحرك بشكل متوازي، من منطقة المخا إلى «الخوخة» باتجاه الحديدة، يقابله تحرك عسكري للمنطقة العسكرية الخامسة التي ستتحرك خلال الأيام المقبلة بعد تحرير ميدي من الساحل الغربي باتجاه المحيا، ومن ثم إلى المخا التي ستكون نقطة التقاء للمنطقتين للتحرك بشكل متوازي، وعمل تطويق للحديدة بمساندة قوات التحالف العربي.